; logged out
الرئيسية / "اليمن"... بين قبضة الفوضى والجماعات الإرهابية تلاقي أهداف الانقلاب والجماعات الإرهابية لهدم الدولة وإقامة كنتونات بولاءات طائفية

العدد 122

"اليمن"... بين قبضة الفوضى والجماعات الإرهابية تلاقي أهداف الانقلاب والجماعات الإرهابية لهدم الدولة وإقامة كنتونات بولاءات طائفية

الثلاثاء، 29 آب/أغسطس 2017

تعاني الدولة اليمنية من حالة تدهور شديدة نتيجة تنامي حالات العنف التي تعيشها معظم المناطق، إلى جانب الفراغ الأمني في محافظات كثيرة الأمر الذي أدى إلى تنامي الفاعلين العنيفين من غير الدول أي الجماعات المسلحة والميليشيات. فمع سقوط الدولة في قبضة الحوثيين في 21 سبتمبر 2014م، كانت هذه السيطرة بمثابة الركيزة الأساسية في تحول اليمن إلى دولة فاشلة بعد تعرض الأجهزة الأمنية لحالة من الانقسام، وضعف حضورها وفاعليتها، بل تلاشيها في كثير من المناطق اليمنية.

ومع إطالة أمد الانقلاب وتغلغل تحالف الحوثيين/ صالح في مفاصل الدولة، والزحف إلى مدينة "عدن"، والسيطرة عليها من خلال استراتيجية استهدفت أطراف المدينة ثم المنشآت الحيوية وفي مقدمتها مطار "عدن" الدولي، ثم الاستيلاء على القصر الرئاسي في 23 مارس 2015م، ومن ثم المدينة كلها أصبحت في قبضتهم. [1]

وتزايدت حالة العنف نتيجة حالة الصراع ما بين الجماعات الموالية للحكومة الشرعية والتي عرفت باسم "المقاومة الشعبية" وبين جماعة الحوثي المدعومة من الرئيس المخلوع على عبد الله صالح خاصة في المناطق الجنوبية حيث أدى تهاوي الوضع الأمني بشكل غير مسبوق إلى أوضاعً شديدة التعقيد انعكست على انسداد المشهد السياسي في اليمن.[2]

وفي هذا الإطار؛ فقد طالب الرئيس هادي من القوى الإقليمية والدولية ومجلس الأمن في 24 مارس التدخل العسكري وفرض حظر طيران على المواقع والمطارات التي يسيطر عليها جماعة الحوثي لردعهاوالحيلولة دون الاستيلاء على "عدن"، وحماية الشعب اليمني والحفاظ على وحدة أراضي الدولة، ومواجهة تمدد وانتشار تنظيم "القاعدة" و"داعش" حيث أصبحت اليمن أرضًا خصبة لتمدد الجماعات الإرهابية بعد غياب مظاهر الدولة[3].

وقد جاءت هذه التطورات السلبية بعد أن كانت قد قطعت اليمن شوطًا كبيرًا في التوافق وفقًا للمبادرة الخليجية التي دعت إلى البدء في حوار وطني يشمل كافة طوائف الشعب اليمني، علاوة على تشكيل دستور جديد، ولكن كل هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح في ظل تعنت انقلاب الحوثي/ صالح.

وبعد أن فشلت المساعي السلمية، ورفض قوى الانقلاب للحوار الوطني، أو الاستجابة للمبادرات الخليجية، أصبح الانقلاب أداة لتدخل إيران في شؤون اليمن وبوابة للتسلل إلى بقية دول منطقة الخليج، شكلت الرياض تحالفًا دوليًا لدعم الشرعية في اليمن حظي بدعم دولي واسع، وقام بتوجيه ضربات جوية تركزت في صنعاء، وصعدة ثم توسعت في باقي المحافظات لاستعادة الأراضي المستولى عليها وإعادة الحكومة اليمنية. [4]وحققت قوات التحالف تقدمًا حاسمًا في العديد من مناطق تمركز قوات الحوثيين وصالح. واستطاعت تحرير مدينة عدن وتقترب من صنعاء وتعز. [5]

وفي ظل نجاح ضربات التحالف، ومع تحرير المناطق الجنوبية بدأ نزاع جديد بين قوات التحالف الدولي والتنظيمات مثل داعش والقاعدة والتي بدأت تعيد التمركز في المناطق المحررة من قبضة الحوثيين في ظل الفراغ الذي تركه غياب الدولة اليمنية.[6]وفي إطار ذلك؛ تحاول الدراسة قراءة خريطة الحالة الأمنية في اليمن، وتوضيح التهديدات مع تنامي وجود الجماعات الإرهابية، وتداعيات ذلك على أمن دول الخليج العربي، وكيفية مواجهتها مستقبلاً.

أولاً: الأوضاع الأمنية في اليمن

استطاعت الجماعات الإرهابية، التوسع والتنامي في غرب وجنوب اليمن الأمر الذي مثل تهديدًا كبيرًا لقوات التحالف والجيش اليمني خاصةً في العاصمة المؤقتة "عدن" نتيجة إغراق المدينة بالأسلحة علاوة على القدرة القتالية للعناصر الإرهابية، والتي نتج عنها اغتيالات وعمليات سرقة ونهب واختطافات واشتباكات يومية جعلت من اليمن ساحة من الفوضى وحولتها إلى دولة غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها من توفير المأكل والمشرب والمسكن والأمن، فضلاً عن الفراغ الأمني الذي  ملأته الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى هدم الدولة القومية ولكي تقوم بإنشاء دولة الخلافة العقائدية ذات الولاءات الطائفية والعرقية[7].

وعلي ضوء استشعار دول التحالف العربي الخطر القادم من الجماعات الإرهابية في غياب سلطة الدولة اليمنية؛ شهد النصف الثاني من العام الجاري؛ تزايد وتيرة العمليات العسكرية في محافظة حجة والمناطق الحدودية بين اليمن والسعودية بعد سقوط القذائف في منطقة (جيزان السعودية)، ومأرب خاصةً خلال الاشتباكات للسيطرة على مدينة صرواح، بالإضافة إلى استمرار الغارات الجوية في صعدة وصنعاء والجوف.

 حيث أراد تحالف انقلاب الحوثي/ صالح تشتيت جهود دول التحالف، فزاد من حدة الهجوم على السكان في تعز مع استمرار القصف العشوائي للمناطق السكنية ما أسفر عنه الكثير من القتلى والجرحى وتدمير للبنية التحتية.[8] كما شهدت مدينة عدن سلسلة من جرائم السطو المسلح على 12 مصرفًا .[9].

ثانيًا: تهديدات الجماعات الإرهابية في اليمن

التحديات الأمنية في اليمن كثيرة وقديمة، حيث تنتشر تجارة الأسلحة بشكل علني وعشوائي، فقد وجدت الجماعات الإرهابية في اليمن ملاذًا آمنًا بعد خروجها من أفغانستان وملاحقتها في العراق، وجاء من ارتباط جماعة الحوثي بإيران وتحولها إلى ميليشيات مسلحة ليزيد الأمر تعقيدًا وهي تحاول زرع شوكة مذهبية في الخاصرة الجنوبية للسعودية تحديدًا باعتبارها المتصدية الأولى للمخططات الطائفية في المنطقة. كما اعتبرت إيران أن الوضع الجديد في اليمن ورقة ضغط جديدة إضافة إلى أوراقها في العراق، وسوريا، ولبنان، وغزة وتمنحها نفوذًا أكثر اتساعًا في الإقليم، فضلاً عن رغبتها في مقاومة الضغوط التي تمارس عليها من قبل القوى الدولية الإقليمية التي تكبح جماح طموحها في امتلاك سلاح نووي.

 ونجحت إيران في تهريب الأسلحة والآليات إلى الحوثيين وكذلك الدعم العسكري المتجسد في عمليات التدريب وتدفق السلاح عبر تهريبه إلى صعدة، أو عبر الدعم المالي لشراء السلاح من الأسواق اليمنية. عن طريق "حزب الله"، بالإضافة إلى آلة إعلامية ضخمة حرضت عل إسقاط الدولة اليمنية في إطار أحداث الربيع العربي وهدم مؤسساتها الوطنية، وضد قوات التحالف الدولي فيما بعد لتشويه أهدافه. فضلاً عن شن هجومًا على المملكة العربية السعودية. كما وصفت الأعمال العسكرية للحوثيين بأنها تجسيد للمقاومة ونموذجًا للصحوة الإسلامية، مع التجاهل التام لسياق الأزمة.

وجاء ذلك بالتزامن مع صعود تنظيم "داعش" وانتشاره في اليمن لإعادة التمركز وايجاد موطئ قدم في ظل الفراغات الأمنية، تحت ذريعة حماية أهل السنة من انتهاكات الحوثيين. إذ تعود بداية التواجد لداعش في اليمن إلى أواخر عام 2014م، حيث اعتمد على استهداف الحوثيين وعناصر من الجيش علاوة على استهداف قوات الرئيس هادي. [10] عبر تنفيذ العمليات الانتحارية والاغتيالات باستخدام العبوات الناسفة[11] وسيارات مفخخة.[12]

تنظيم "القاعدة" والذي يمثل الجيل الثاني الأكثر تطرفًا ، والذي عانى من التعذيب داخل السجون اليمنية، استغل الاضطرابات السياسية، لتعظيم نفوذه بإقامة تحالفات مع القبائل الجنوبية مستغلاً تدهور الأوضاع الاقتصادية لاستهداف الحوثيين العدو المشترك ، الأمر الذي مكن التنظيم من السيطرة على بعض المناطق مثل محافظتي حضرموت والمكلا في إبريل 2015م. وأوجد له قاعدة للانطلاق وأماكن للتدريب والتجنيد، واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخائر من مواقع الجيش اليمني التي هاجمها التنظيم في السنوات الأخيرة في جنوب، وجنوب شرق البلاد، مما جعل حركة التنظيم ومساحة نشاطه في اليمن في أعلى مستوياتها.[13]

وانتهى الأمر على أن هذه التنظيمات توافقت بشكل غير مباشر على ضرورة اسقاط الدولة اليمنية لإقامة دولة الخلافة رغم اختلافاتهم الايديولوجية. لذا فقد تمثلت أبرز هذه التهديدات في:

1-انتشار الفوضى:

أدى الانقلاب وتبعاته إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية  وسيولة في العمليات الإرهابية والاغتيالات، فضلاً عن انتشار السرقة والسطو المسلح، والمجاعات وارتفاع معدلات البطالة وتفشي الأمراض. الأمر الذي ترتب عليه تعرض ثلثي الشعب إلى الاعتماد على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.

وتمثل ذلك في حصار الميلشيات "الحوثي" وصالح في 2017م، قرى "بلاد الوافي" غرب مدينة "تعز" ومنعت دخول أي مواد غذائية فضلاً عن استهداف المدنيين بالإضافة إلى الانتهاكات الصارخة من تفجير وإحراق منازل المواطنين وتهجيرهم قسرًا. وقد بلغ عدد الأسر المهجرة قسريًا من منازلهم عدد (101) أسرة بإجمالي عدد أفراد (419) فرد منهم عدد (211) ذكور و(208) إناث. كما تم قطع الطريق التي تؤدي إلى تلك القرى من قبل الميلشيا، مما زاد من معاناة السكان.[14]

2- تزايد النفوذ الإيراني:

برز الدور الإيراني في أحداث الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الحوثي سياسيًا وعسكريًا وماليًا وإعلاميًا، كما دعمت بعض الشخصيات في الجنوب، من خلال استقطاب بعض عناصر "الحراك الجنوبي".[15]لتتبنى طهران استراتيجية مناهضة لمنطقة الخليج تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها التوسعية عبر دعم الطائفية في دول الجوار الخليجي، لذا يمكن تفسير حالة الصراع بين جماعة الحوثيين والدولة اليمنية في إطار صراع سياسي أيديولوجي توسعي تديره طهران، لتحقيق أطماعها في إيجاد مناطق نفوذ لها في منطقة الخليج، والرغبة في السيطرة على المعابر المائية الدولية وفي مقدمتها مضيق "باب المندب" لفرض حصار استراتيجي حول دول الخليج العربي، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن السعودية  ودول الخليج العربي المصدرة للنفط والغاز.

3-استهداف حركة النقل في المعابر الدولية:

ومع غياب الدولة اليمينة وسيطرة الجماعات الإرهابية على المناطق الجنوبية المطلة على المعابر الدولية حيث يطل اليمن على سواحل واسعة في البحر الأحمر وبحر العرب، كما يشرف على "باب المندب" الذي يمثل البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وخليج عدن. أدى ذلك إلى مطامع إيران والحوثيين في زيادة التواجد وممارسة الضغوط على دول العالم وخاصة دول الخليج، واستغلت طهران ذلك لاستهداف السفن في المنطقة ما أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية لليمنيين. بجانب هجوم الحوثيين وإضرارهم بفرقاطة سعودية في البحر الأحمر في أواخر شهر يناير [16]2017م.

4-تزايد حالة النزوح الداخلي:

في إطار الانفلات الأمني وانتشار الفاعلين العنيفين من غير الدول، وتدهور البنية التحتية أدى ذلك إلى تزايد معدلات الهجرة والنزوح إذ وصل معدل النزوح في عام 2016م، إلى 2.4 مليون يمني.[17]فيما أعلنت "وكالة غوث اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، أن عدد اللاجئين اليمنيين في دول الجوار وصل إلى حوالي 117 ألفا، منهم نحو 52 ألف يمني، و30 ألف صومالي إضافة إلى جنسيات أخرى. وتصدرت السعودية قائمة الدول المستقبلة للاجئي اليمن، بإيوائها حوالي 40 ألفاً، 75% منهم يمنيون، وتمثل هذه النسبة 58% من عدد اللاجئين اليمنيين، بينما استقبلت سلطنة عمان خمسة آلاف يمني، أي 9% من اللاجئين. واستقبلت إثيوبيا 1000 يمني، فيما هاجر إلى السودان 626 يمنيًا من بين خمسة آلاف لاجئ.[18]

5-سوء الأوضاع الصحية

أدت حالة الفوضى وشح الإمكانيات ونقص الأدوية وسيارات الإسعاف إلى تدهور الوضع الصحي في أربع محافظات (عدن، ولحج، وأبين، والضالع)[19]. كما يواجه اليمن أكبر تفشي لمرض الكوليرا في العالم، حيث يبلغ عدد حالات المشتبه بها 368.207 حالة و1.828 حالة وفاة منذ 27 أبريل 2017م. بمعدل إصابة 5000 يمني كل يوم بأعراض الكوليرا،كما يعاني 17 مليون شخص في اليمن حاليًا من انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقًا لـ "منظمة الصحة العالمية"[20].

ثالثًا: تأثير الأوضاع الأمنية على دول الخليج العربي

مثلت الأزمة اليمنية وتداعياتها تهديدًا حقيقًا للأمن القومي الخليجي، فبرغم من أنها أزمة داخلية إلا أنها ذات انعكاسات خارجية على دول الجوار الجغرافي. حيث تلعب اليمن دورًا مهمًا في منظومة الأمن القومي الخليجي في إطار أهميتها الجيوسياسية، ومن ثم، فإن الفوضى التي تضرب اليمن قابلة للانفجار في محيطها الجغرافي ما لم يتم التصدي إليها على كافة المستويات. وتتجلى تداعيات الانفلات الأمني وتنامي الجماعات الإرهابية على دول الخليج العربي على النحو التالي:

 

v    تنامي التهديد الأيديولوجي؛ إذ يحمل التواجد الإيراني في اليمن عبر أذرعه المتجسدة في الحوثيين خلق بؤر للتوتر والصراع الدائم في الخاصرة الجنوبية للخليج، وقد يتم توظيفها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الخليجي[21].

 

v    سهولة انتقال عناصر التنظيمات الإرهابية؛ يساعد الانفلات الأمني في اليمن على تسلل عناصر من القاعدة وداعش والحوثيين والمهربين إلى دول الجوار، وقد يشكل هؤلاء شبكات مسلحة وخلايا بداخلها[22]، بالإضافة إلى تشكيل شبكات لتجنيد الشباب لشن عدد من الهجمات الإرهابية والتي تهدد أمن الخليج بشكل عام والأمن السعودي بشكل خاص.[23]

 

v    إثارة النعرات الطائفية؛تكمن مخاوف الدول الخليجية من نجاح الحوثيين في إحكام قبضتهم على اليمن وبسط سيطرتهم من أن يكون حافزًا لإثارة النعرات الطائفية.

 

v    احتمالية تهديد المعابر المائية الدولية؛ حيث التخوف من استمرار الصراع الدائر في اليمن أن يكون فرصة سانحة للتنظيمات الإرهابية في السيطرة على المعابر الدولية وقد تجلت بعض مؤشراتها في استهداف عدد من السفن الإماراتية والسعودية الأمر الذي مثل تهديدًا مباشرًا وخاصةً في ظل إمكانية التعاون مع التنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي.

 

v    تزايد أعداد اللاجئين؛ في إطار تماهي الحدود بين الداخل والخارج، تعد ظاهرة اللاجئين واحدة من أبرز أنماط التهديدات الأمنية التي تواجهها دول الخليج، ما دفع الأخيرة لتبني سياسات محددة في التعامل مع هذه الظاهرة، عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وتقديم الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لليمني لضبط اللجوء.

 

v    تدويل الأزمة؛ تمكن مخاوف دول الخليج أيضًا من التدخل الدولي في الأزمة اليمنية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا حيث تتبنى الإدارة الأمريكية الجديدة موقفًا أكثر حزمًا ضد الجماعات الإرهابية وتأتي على رأسهم الحوثيين وتنظيم القاعدة وداعش، وهو ما تجلى عبر نشر واشنطن في الثلث الأول من عام 2017م، مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران[24].

 

ختامًا؛ تعاني الأزمة اليمنية بقدر كبير من التشابك والانسداد السياسي، على مستوى أطراف الأزمة، والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة نتيجة حالة التنافس فيما بينهم علاوة على الصعود الحوثي وانقلابهم على المرجعيات الرئيسية مثل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني بدعم من إيران والرئيس اليمني المخلوع، مع تنامي حدة العنف والصراع الدائر على السلطة، والذي مثل العامل الرئيسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة اليمنية، فضلاًً عن تحولها لملاذ أمن للجماعات المتطرفة ذات الأجندات المتنافسة، بما ينذر بمزيد من العنف والتعقيد. ومن ثم فقد باتت الأزمة اليمنية واحدة من أهم مهددات الأمن الإقليمي العربي بصفة عامة وأمن الخليج بصفة خاصة.

 

 

 

 

 

المراجع:

[1] Emil Berschin, "Question of: War in Yemen", Human Rights Council.available at: http://www.mun-bilbao.com/images/ResearchReports/HUMANRIGHTSWarinYemen.pdf

[2]"الأمن في اليمن.. خارطة الحضور والغياب"، مرصد البرلمان اليمني. متاح على الرابط التالي:

http://www.ypwatch.org/governance.php?id=1207

[3]  نص البيان «الخليجي» بشأن عملية «عاصفة الحزم» في اليمن"، المحيط: شبكة الإعلام العربية، 26 مارس 2015، متاح على:

http://www.moheet.com/2015/03/26/2240107/%D9%86%D9%86%D8%B4%D8%B1-

[4] Emil Berschin, Question of: War in Yemen. , ibid.

[5]"Yemen: Is Peace Possible?" International Crisis Group: Middle East Report N°167, 9 February 2016. available at: https://www.crisisgroup.org/middle-east-north-africa/gulf-and-arabian-peninsula/yemen/yemen-peace-possible

[6] Emil Berschin, Question of: War in Yemen, op.cit.

[7]"جنوب اليمن.. من قبضة الحوثيين إلى يد القاعدة"، روسيا اليوم، 11 فبراير 2016. متاح على الرابط التالي:

https://www.arabic.rt.com/news/810688-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-

[8]"ولد الشيخ أمام مجلس الأمن: الحالة الانسانية في اليمن مروّعة والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا (نص الإحاطة)"، صدى عدن، 13 يوليو 2017. متاح على الرابط التالي:                    http://www.sadaaden.uk/read-news/336041

[9]"12 مصرفا ماليًا تعلن اضرابها بسبب سؤ الحالة الامنية في مدينة عدن جنوب اليمن"، عيون الخليج، 17 يوليو 2017. متاح على الرابط التالي:

https://www.gulfeyes.net/Al-Ymn/1720249.html

[10]  أحمد التلاوي، "داعش" في اليمن. النشأة. التحديات. المعالجات، مركز سام للدراسات الاستراتيجية، 22 يناير 2017. متاح على الرابط التالي:

 http://samstudies.com

[11]"  Crash Course: Conflict in Yemen", bipartisan policy Center,24-3-2015. available at: http://bipartisanpolicy.org/wp-content/uploads/2015/03/Yemen-Crash-Course.pdf

[12]  شمس الدين النقاز، "داعش تسحب البساط من تنظيم القاعدة في اليمن"، نون بوست، أغسطس 2015، متاح على الرابط التالي:

http://www.noonpost.org

[13]  أسامة الصياد " القاعدة الطرف الثالث المستفيد من حرب اليمن "، نون بوست، متاح على الرابط التالي:

https://www.noonpost.net

[14] "بلاد الوافي.... وتستمر الانتهاكات"، وزارة حقوق الإنسان بالجمهورية اليمينة، عدن- المعلا. متاح على الرابط التالي:

http://عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

[15]  مروة وحيد، " التمدد والنفوذ الإيراني في اليمن ومستقبل الأزمة اليمنية"، أوراق الشرق الأوسط، العدد 166، أكتوبر 2015، ص 60.

[16] حمود ناصر القدمي، "السيناريو القادم: انعكاسات الضربة الأمريكية للنظام السوري على الأزمة اليمنية"، مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، 11 ابريل 2017. متاح على الرابط التالي:

https://www.futureuae.com/ar-AE/Mainpage/Item/2673/%D8%A7%D9%84%

[17]Yemen's food crisis: 'We die either from the bombing or the hunger', the guardian, available at: https://www.theguardian.com/global-development/2017/feb/08/yemen-food-crisis-we-are-broken-bombing-hunger

[18] محمد الحيالي، "السعودية تتصدّر قائمة الدول المستقبلة للاجئين اليمنيين"، جريدة الحياة، 26 أكتوبر 2015، متاح على:

http://www.alhayat.com/Articles/11739544

[19]"إعلان حالة الطوارئ في 4 محافظات في اليمن"، وكالة الرأي الدولية للأنباء، 29 يونيو 2017. متاح على الرابط التالي:

http://www.alrai-iq.com/2017/06/29/337870

[20]"منظمة الصحة العالمية: اليمن يواجه أكبر تفش للكوليرا في العالم"، مركز أنباء الأمم المتحدة، 21 يوليو 2017. متاح على الرابط التالي: http://www.un.org/arabic/news/story.asp?NewsID=29167#.WXULhHFLfIU

[21] سالم الكتبي، الخطر الإيراني على الأمن الإقليمي"، السياسة الدولية، 26 مارس 2017، متاح على الرابط التالي:

 http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/132/120359

[22]  احتمالات صوملة اليمن وتأثيراته على الأمن الإقليمي الخليجي، النيل، أكتوبر 2014، متاح على الرابط التالي: http://www.nile.eg/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-

[23]EDWARD BURKE, ibid.

[24]حمود ناصر القدمي، مرجع سابق.

مقالات لنفس الكاتب