array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 144

المغرب خلال 2019: الرهانات الاقتصادية والتوترات الإقليمية

الإثنين، 02 كانون1/ديسمبر 2019

حافظ المغرب خلال 2019 م، على مكانته كأكثر الأماكن جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا، بالمقارنة مع مصر وتونس والجزائر، لكن رغم ذلك فقد شهد تراجعًا ملحوظا في حجم تدفق هذه الاستثمارات، وحسب إحصائيات مكتب الصرف فقد انخفضت بنسبة 32% في الفترة الممتدة ما بين يناير وسبتمبر 2019م، بالمقارنة مع نفس الفترة في العام 2018م. أما الاستثمارات المباشرة المغربية في الخارج فقد ارتفعت خلال عام 2019م، بنسبة 78.8% بالمقارنة مع عام 2018م. ويعزى تراجع الاستثمارات الأجنبية بالمغرب خلال 2019م، أساسًا إلى تراجع إسهام الدول العربية، خاصة الخليجية، في نسبة هذه الاستثمارات، مما يدعو إلى مضاعفة الجهود لتطوير آليات وطرح مشاريع اقتصادية جديدة قادرة على استقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما تم تأكيده خلال الزيارة التي قام بها عساف سالم أبو اثنين رئيس لجنة الصداقة السعودية ـ المغربية بمجلس الشورى السعودي خلال زيارته للمغرب في أكتوبر 2019م[1].

وشهدت المبادلات التجارية المغربية ما بين يناير وسبتمبر 2019م، ارتفاعًا في حجم الصادرات بنسبة 3.5 % بالمقارنة مع عام 2018م، تركزت أساسًا على قطاع صناعة السيارات والفوسفات والصناعات الغذائية والفلاحية. أما الواردات خلال نفس الفترة فقد ازدادت بدورها بنسبة 3.1 % بالمقارنة. أما القروض الأجنبية فقد شهدت ارتفاعات كبيرة خلال السنوات الماضية بالمغرب، واستمر هذا الوضع في عام 2019م، حيث بلغت في شهر يونيو 53.2 مليار دولار، في حين كانت تبلغ فقط 17.9 مليار دولار عام 2006 م، (الرسم البياني المرفق).

 

 

 

وتركزت القروض التي حصل عليها المغرب لتمويل مشاريع البنيات التحتية وتطوير العالم القروي والطاقة وغيرها. وقد تعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، أهم الدول العربية التي منحت القروض للمغرب عام 2019م، هذا إضافة إلى ألمانيا والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الإفريقي للتنمية.(انظر الجدول)

 

الجهة المانحة

الجهة الممنوح لها

القيمة

تاريخ

المشروع الممول

الصندوق السعودي للتنمية

المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب

375 مليون ريال سعودي

27/04/ 2018

(تم إقراره في 10/06/2019)

تزويد أربع مناطق بالماء الصالح للشرب.

البنك الإسلامي للتنمية

 

الحكومة

4 ملايين دولار أمريكي

06/04 2019

مشروع النمو القروي ذو الفائدة الشمولية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

الحكومة

89 مليون و780 ألف دولار أمريكي

06/04/ 2019

مشروع النمو القروي ذو الفائدة الشمولية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي

الحكومة

42 مليون دينار كويتي

19/06/ 2019

مشروع الطريق المداري بلعيون.

الحكومة

30 مليون دينار كويتي

19/06/ 2019

لتعلية سد محمد الخامس

البنك الدولي للإنشاء والتعمير

الحكومة

48 مليون و200 ألف أورو

29/05/ 2019

دعم الإدماج الاقتصادي للشباب.

الحكومة

611 مليون و300 ألف أورو

14/03/ 2019

دعم سياسات التنمية من أجل الشمول المالي والاقتصادي الرقمي

الحكومة

446 مليون أورو

15/08/2019

لدعم قطاع التربية

البنك الإفريقي للتنمية

 

الحكومة

268 مليون أورو

28/03/ 2019

برنامج تسريع التصنيع في المغرب-المرحلة الثانية.

الحكومة

96 مليون و600 ألف دولار

12/02/ 2019

البرنامج المبني على النتائج من أجل تحسين الولوج إلى الشغل.

المكتب الوطني للمطارات

75 مليون أورو

21/12/ 2018

توسيع وتحديث مطار الرباط –سلا.

للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب

79 مليون 330 ألف أورو

21/12/ 2018 (أقر في 06/03/2019)

لتمويل مشروع استدامة وتأمين الولوج إلى الماء.

مؤسسة الائتمان لإعادة الإعمار الألماني (KFW)

 

للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب

عقد ضمان قدره 27 مليون أورو

27/02/2019

عقد ضمان قرضين بين المملكة المغربية وKFW في 27 فبراير برنامج تزويد المراكز الصغرى والمتوسطة بالماء الصالح للشرب.

المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب

30 مليون أورو

19/03/ 2019

مشروع محطة لتحلية ماء البحر بسيدي إفني.

مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد (FCK)

عقد ضمان قرض قدره 36 مليون و500 ألف أورو بضمان من

21/12/ 2018 (تم إقراره في 29/04/2019)

تمويل مشروع المعدات الطبية وغير الطبية لفائدة المستشفى الدولي الجامعي محمد السادس ببوسكورة.

للوكالة المغربية للطاقة المستدامة MASEN

عقد ضمان قدره 50 مليون أورو

26/02/ 2019

مشروع ربط محطة نور ميدلت

المصدر: المعطيات تم استخلاصها من الجريدة الرسمية المغربية المنشورة خلال عام 2019.

 

            أ‌)       الرهان على الدبلوماسية الاقتصادية ومراجعة النموذج التنموي المغربي

إن الواقع الاقتصادي للمغرب، بالرغم من الإنجازات المحققة في السنوات الماضية، إلا أنه لازال يعاني من اختلالات، خاصة ما يتعلق بانعكاساته على الصعيد الاجتماعي، حيث لم تتمكن المشاريع الاقتصادية من تصحيح التفاوتات المجالية والترابية على الصعيد التنموي، كما أن نسبة البطالة مرتفعة وسط الشباب. هذا الوضع جعل ملك البلاد يعلن خلال افتتاحه للدورة البرلمانية في خطاب العرش ليوم 30 يوليو 2019م، عن مراجعة النموذج التنموي والدعوة إلى مسار جديد للتنمية والاقتصادية والاجتماعية قادر على تصحيح التفاوتات من جهة، ويخلق نخبة اقتصادية جديدة للبلاد.

وقد راهن المغرب خلال 2019م، في سياق البحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، على الديبلوماسية الاقتصادية عبر تنويع الشركاء الاقتصاديين، والبحث عن مصادر جديدة لتمويل مشاريعه. وفي هذا السياق أعلن في 30 سبتمبر 2019م، عن إحداث المنطقة الحرة للتصدير "طنجة أوطوموتيف سيتي"، وعزز أيضًا من حضوره الدولي في سوق الفوسفات عبر إنشاء شركات تابعة للمكتب الشريف للفوسفات في كل من الهند والمكسيك، وعلى الصعيد التجاري أقر في يوليو 2019م، الانضمام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية المنشأة في 21 مارس 2018م، وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من القبول المبدئي لانضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا في يونيو 2017م، إلا أنه لحد الآن لم يحصل المغرب على العضوية الكاملة، ولعل القدرة التنافسية للشركات المغربية تطرح بعض المخاوف عند بعض الفاعلين الاقتصاديين، مما يجعلها تفضل البحث عن آليات لحماية نشاطها.

1)   المغرب والتحديات الأمنية والاستراتيجية في محيط متقلب

مر المغرب خلال عام 2019م، بتطورات مهمة على الصعيد الأمني والاستراتيجي، حيث شكل ملفالهجرة السرية محورًا رئيسيًا في علاقاته مع جواره الإقليمي، كما شهد ملف الإرهاب محور سياستهالخارجية من خلال توسيع شبكة تعاونه الدولي لمكافحته مع استمراره في معالجته بمقاربة متعددةالأبعاد على الصعيد الداخلي.

                   أ‌)         عودة هاجس الهجرة السرية غرب المتوسط

عاد ملف الهجرة السرية عبر المغرب نحو أوروبا إلى واجهة المباحثات الأمنية المغربية ــ الأوروبية عمومًا والمغربية الإسبانية خصوصًا، إذ سجلت التقارير ارتفاع موجة الهجرة عبر قوارب الموت ارتفاعًا كبيرًا ما بين عام 2018 وبدايات 2019م، وكان ملفات التطور الذي حصل على صعيد قدرات شبكات تهريب البشر في معداتها، حيث انتقت من استعمال القوارب الخشبية المزودة بمحركات إلى نقل المرشحين للهجرة السرية عبر قوارب مطاطية جد متطورة لم تعهدها المنطقة، مما أثار مخاوف أمنية كبيرة سواء في المغرب أو أوروبا، لاسيما مع احتمال ارتباط شبكات تهريب البشر بتجارة المخدرات أو إمكانية تسلل إرهابيين عبرها.

وتعتبر إسبانيا أكثر المستقبلين للمهاجرين غير النظاميين في أوروبا وأكثرها تضررًا في غرب الحوض المتوسطي، ففي عام 2018م، وصل عددهم 64.300 شخص، غير أنه منذ فبراير 2019م، بدأت تتناقص وتيرة هذه الهجرة نحو إسبانيا. وبحلول أكتوبر 2019م، تراجع عدد المهاجرين السريين إلى 23.600، أي بنسبة 47٪ مقارنة بالفترة نفسها في عام 2018م. وشكل المغرب إلى غاية 2019م، البلد الأصلي لحوالي 30٪ من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إسبانيا، وتليهم بعد ذلك الجزائر وغينيا ومالي والكوت ديفوار.

ويعزى التراجع الذي حصل بين فبراير وأكتوبر من عام 2019م، في عدد المهاجرين السريين لإسبانيا إلى التطور الذي حصل في التعاون المغربي الأوروبي على هذا الصعيد، خاصة بعد أن رفض المغرب أن يتحول إلى دركي أوروبا دون أن التجاوب مع الاحتياجات المغربية في مواجهة الظاهرة. وفعلاً قدم الاتحاد الأوروبي دعمًا ماليًا ولوجيستيًا للمغرب لإدارة الحدود ومكافحة مهربي المهاجرين. وقد خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 238 مليون أورو لدعم المغرب بالتعاون مع إسبانيا في مواجهة الظاهرة، وشمل التعاون مجال تفكيك شبكات الهجرة وتمويل الإعادة الطوعية للمهاجرين، فضلاً عن وضع خطط تجريبية للتطوير مهارات العمالة في المغرب بما يتماشى مع احتياجات العمل في أوروبا، بالإضافة إلى فتح نقاش مغربي أوروبي حول الهجرة في إطار شراكة التنقل[2].

إن التحديات التي يفرضها موضوع الهجرة في العلاقات المغربية ـ الأوروبية له أبعاد أمنية واستراتيجية على الصعيدين الإفريقي والمتوسطي، فقد تحول المغرب إلى مخاطب إفريقي لدى الأوروبيين، ودعمت بروكسيل الرباط في احتضانه للمهاجرين الأفارقة الذين كانوا يقصدون أوروبا من خلال آليات قانونية تسمح لهم بالإقامة والاستقرار في المغرب. وقد تحول موضوع الهجرة إلى إحدى محاور الدبلوماسية المغربية في إفريقيا، خاصة بعد استعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي في يناير 2017م، وفي هذا السياق صوت البرلمان المغربي على قانون إنشاء مقر المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط التابع للاتحاد في 25 يونيو 2019م[3]. أما على الصعيد المتوسطي، فإن الهواجس الأمنية في العلاقات الأوروبية مع المغرب مرتبطة بتصاعد الاضطرابات الأمنية وسط الحوض المتوسطي بسبب الاضطرابات في ليبيا، التي تزيد الضغط الأمني على مالطا وإيطاليا، وبالرغم من الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة من أجل حصر الهجرة السرية عبر ليبيا، إلا أن اشتداد المواجهات العسكرية بين أطراف النزاع في محيط طرابلس خلال عام 2019م، أدت إلى التأثير سلبًا على مكتسبات تلك الجهود. وفي شرق المتوسط أيضًا تزداد المخاوف الأوروبية من تدفق المهاجرين عبر اليونان وقبرص بسبب التهديد التركي المتواصل بفتح الأبواب للاجئين السوريين نحو أوروبا، خاصة بعد التطورات التي شهدها الملف السوري بما فيها التوجسات المرتبطة بمرحلة ما بعد مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي. وعمومًا، فإنه يمكن القول إنه بالرغم من تراجع نسبة تدفق المهاجرين السريين إلى أوروبا عام 2019م، بالمقارنة مع السنة التي قبلها، فإن شرق المتوسط احتل المرتبة الأولى بواقع 15435 مهاجر عبروا اليونان و1241، تليه إسبانيا في غرب المتوسط بواقع 11138، ثم إيطاليا 2160 ومالطا 1054 في وسط المتوسط، وذلك طيلة الفترة الممتدة بين يناير وأواخر يونيو 2019م. (أنظر الخريطة أسفله).

 

 

-      التمدد إلى المحيط الأطلسي مناورات بحرية أوروبية قبالة الدار البيضاء[4].

 

 

 

 

 

 

                ب‌)      الإرهاب بين إعادة الإدماج وتوسيع الشراكات الدولية

واصل المغرب خلال عام 2019م، مقاربته المتعددة الأبعاد في محاربة الظاهرة الإرهابية على الصعيد الداخلي، فأمنيًا تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من اعتقال وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في مدن متفرقة، منها الدار البيضاء والناظور ووزان وبركان وتطوان وطنجة والراشيدية وتنغير. والملاحظ أن أغلب الخلايا التي تم اعتقالها، إما أفرادها من العائدين من مناطق القتال مع داعش في العراق وسوريا، أو أنها كانت تقوم بالدعاية للتنظيم، أو أنها ترغب في الالتحاق بمعسكرات الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، فضلاً عن تخطيطها لتنفيذ هجمات على مواقع في المدن. ويشار أنه ما بين 2015 و2019م، اعتقل المغرب 69 خلية إرهابية 63 منها ارتبطت بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وبعد التطورات التي شهدتها الساحة السورية في عام 2019م، صار أكبر هاجس أمني هو عودة مقاتلي التنظيمات الجهادية و"داعش" بعد هزيمتهم، أو ربما الانتشار في مناطق أخرى، كليبيا ومنطقة الساحل والصحراء. وحسب إحصائيات مكتب الأبحاث القضائية المغربي، فإنه إلى غاية مارس 2018م، التحق ما مجموعه 1964 من المغاربة بالتنظيمات الجهادية المختلفة بالعراق وسوريا، أغلبهم انضم إلى "داعش"، منهم 1001 من الرجال و285 من النساء و378 من الأطفال، هذا عن غير 300 مقاتل التحق بليبيا (أنظر الجدول والرسم البياني).كما انضم إلى هذه المناطق ما بين 2000 و2500 مقاتل أوروبي من أصول مغربية، مما جعل المغرب في صدارة الدول المتعاونة مع أوروبا للتصدي للآثار الأمنية المحتملة لهؤلاء على الصعيد الدولي[5].

 

 

الجدول رقم: المقاتلين المغاربة في التنظيمات الجهادية بالخارج

العدد

المقاتلين المغاربة في العراق وسوريا

929

الدولة الإسلامية في العراق وسوريا

100

حركة شام الإسلام

50

جبهة النصرة

585

تنظيمات أخرى

300

المقاتلين في ليبيا

1964

مجموع المقاتلين

Source: Egmont Paper 107, Brussels, April 2019, p:25.

 

وخلال أكتوبر 2019 م، أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنه تم تقديم 260 شخص للمحاكمة من المقاتلين في سوريا والعراق، وأنه لا خوف من عودتهم شريطة تطبيق المسطرة القانونية، أما الأطفال والنساء العائدات مع هؤلاء فلا يقدمون إلى المحاكمة، وإنما يخضعون لبرامج إعادة التأهيل والإدماج في المجتمع[6]. واستمر المغرب أثناء 2019 م، المرحلة الثالثة من "برنامج مصالحة"، الذي تشرف عليه إدارة السجون بالتعاون مع الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، بغية التأهيل العلمي والفكري ممن حوكموا في قضايا الإرهاب، ولهذا البرنامج ثلاثة أهداف هي: أن يتقبل السجين المسؤولية عن أفعاله الخاصة، ويتصالح مع العقيدة الإسلامية، ومع المجتمع. ويسعى المغرب من خلال هذه التجربة أن يسوق نموذجه في محاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي[7].  

أهلت التجربة المغربة المتعددة الأبعاد في مكافحة الإرهاب بأن يضطلع بأدوار إقليمية ودولية في هذا المجال، وفي هذا السياق تم إعادة انتخاب المغرب للمرة الثالثة في الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب خلال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019م، علمًا أنه في أثناء ترأسه للمنتدى قبل هذه الفترة بمعية هولاندا تقدمت الدولتان بمبادرة تتعلق بتتبع ومعالجة ظاهرة المقاتلين الأجانب في مناطق النزاع، خاصة عند عودتهم إلى بلدانهم، لاسيما من سوريا والعراق. ويشمل مجال التعاون بين الدول في إطار هذه المبادرة: تطوير الاستخدام الفعال لقوائم المراقبة، ومشاركة المعلومات، وأمن الحدود. وقد حقق المغرب تطورًا مهمًا على صعيد شراكته الأمنية الدولية خلال عام 2019م، وذلك عندما قدم معلومات استخباراتية أوصلت سلطات سيريلانكا إلى منفذي العملية الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق خلال أبريل من نفس السنة[8]، وجنب المغرب أيضًا لاحقًا سيريلانكا هجمات إرهابية أخرى كان يتم التخطيط لها في شهر مايو 2019م، إثر تنسيق أمني مغربي هندي[9]. وتعد مذكرة التفاهم الموقعة بين الهند والمغرب في فبراير 2019م، أهم التطورات التي شهدها المغرب على صعيد شراكته الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتشدد الديني[10]، إذ ستسمح له بتوسيع تعاونه على هذا الصعيد مع دول شرق آسيا، وليس فقط في الحوض المتوسطي والمنطقة العربية.

                ت‌)      المغرب وسياسة الخضور والحذر في المنطقة المغاربية

مرت المنطقة المغاربية بتطورات مهمة خلال 2019م، وشكلت مرحلة ما بعد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة منعطفًا، الأزمة الجزائرية مع الإعلان عن ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة.

الأزمة الليبية

الأزمة الجزائرية

مسألة التنافس الدولي في المنطقة المغاربية

جدل اللغة في المغرب وإسبانيا وقضية الوضع المتقدم

الانفتاح على موريتانيا

                ث‌)      أزمة عدم اليقين وتزايد حدة التنافس الدولي في المحيط المغربي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس ـ المملكة المغربية.

 

 

 

-          European Border and CoastGuard Agency

-          European Border and Coast Guard Agency explores possibilities for cooperation with Morocco on cross-border security. 06 11 2019[11]

-          A bilateral meeting with Morocco was dedicated to explore areas of mutual interest and to discuss possibilities for cooperation, including on risk analysis, technology and innovation as well as coast guard cooperation.[12]

[1] http://www.chambredesrepresentants.ma/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89?sref=item1146-64598

[2]https://ec.europa.eu/home-affairs/sites/homeaffairs/files/what-we-do/policies/european-agenda-migration/20191016_com-2019-481-report_en.pdfP:12.

[3] تم التوقيع على اتفاقية بين المغرب والاتحاد الافريقي بشأن إنشاء مقر المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط في 10 ديسمبر 2018، وصدر قانون رقم 01.19 بشأنه نشر في الجريدة الرسمية عدد 6794 بتاريخ 11 يوليوز 2019.

[4]https://www.euromarfor.org/missions/4/1

https://www.euromarfor.org/article/1/523

[5]Kathya Kenza Berrada, “Morocco’s Response To Foreign Terrorist Fighters: Tighter Security and Deradicalisation”, In: Thomas Renard (editor),Returnees in The Maghreb: Comparing Policies on Returning Foreign Terrorist Fighters in Egypt, Morocco and Tunisia, Egmont Paper 107, The Royal Institute for International Relations, Brussels, April 2019, pp:24-25.

[6]https://ar.lesiteinfo.com/politique/285919.html

[7]http://www.dgapr.gov.ma/Baramej/Pages/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9.aspx

[8]https://www.business-standard.com/article/news-ians/morocco-shared-key-intelligence-with-sri-lanka-india-on-bombings-ians-exclusive-119042400494_1.html

[9] https://economictimes.indiatimes.com/news/defence/india-morocco-prevent-further-terror-strikes-in-sri-lanka/articleshow/69163536.cms?from=mdr

[10] https://www.jagranjosh.com/current-affairs/india-morocco-sign-four-mous-to-enhance-cooperation-1550562626-1

[11]https://euneighbours.eu/en/south/stay-informed/news/european-border-and-coast-guard-agency-explores-possibilities-cooperation

[12]https://frontex.europa.eu/media-centre/news-release/international-border-and-coast-guard-community-gathers-in-warsaw-oIfoTR

مقالات لنفس الكاتب