; logged out
الرئيسية / الإعلام الجديد بين المزايا والمخاطر .. الضوابط وتحدي سرعة الانتشار

العدد 147

الإعلام الجديد بين المزايا والمخاطر .. الضوابط وتحدي سرعة الانتشار

الأربعاء، 04 آذار/مارس 2020

أحدثت ثورة المعلومات في موجتها السادسة طفرة عارمة طالت الصناعة الإعلامية ، ما أدى إلى إعادة النظر في دور وسائل الإعلام؛ نظرًا لما تقوم به من دور في توحيد الناس على ثقافة المجتمع الواحدة فيصبح الخروج عليها أمرًا متعذرًا ، و أضحت فيها وسائل الإعلام تحدِّد للناس ما يصلح مع تحوير أنماط استهلاك المعلومات وإنتاجها ونشرها والتشارك في مضامينها، الشيء الذي أفضى إلى تقسيم جديد تعدى “الإعلام التقليدي” المتصل بالصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون إلى ”الإعلام الرقمي الجديد” القائم على تدفق المعلومات عبر شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة كنمط إعلامي جديد يختلف في مفهومه وسماته وخصائصه ووسائله عن الأنماط الإعلامية التقليدية، بما يكتنفه من مواقع وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي المتنوعة.

حتى الشبكات - التي صارت مجَّانية متاحة لكل شرائح المجتمع- أفرزت بدورها قنوات بث مباشر و فرضت تطورًا جذريًا لجوهر النظريات الاتصالية المعروفة، كما أثبت قدرة وسائل الإعلام الحديثة على تصوير القضايا والأحداث والأشخاص على خلاف واقعها وتقدم تلك التصورات للجمهور على أنها تمثل الصورة الحقيقية للرسالة الإعلامية لا سيما من خلال تعرض المتلقي المستمر ، بحيث تتكون لديه صورًا ذهنية متعددة عن جملة القضايا أو الأحداث بناءً على الاتجاهات السياسية والفكرية والثقافية لتلك الوسائل، الواقع الذي فرض نفسه بقوة داخل مجتمعاتنا العربية، وتأسيسًا على ما سبق نطرح التساؤلات التالية:

ما هي طبيعة الرسالة الإعلامية المنبعثة من الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي؟ وما هي انعكاساتها على المجتمعات العربية وهل من سبيل لكبح جماح هذه الوسائل التكنلوجية وضبطها؟

تأثير الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في الرسالة الإعلامية:

الإعلام الرقمي المسمى كذلك بالإعلام الجديد وهو مجموعة تكنولوجيات الاتصال الرقمي التي تولدت من التزاوج بين تقنيات الحاسب والأجهزة الذكية والوسائل التقنية للإعلام كالطباعة والتصوير الفوتوغرافي والصوت والصورة والفيديو، ويستخدم في بثه القنوات الرقمية والصحف الإلكترونية والمدوّنات ووسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات الرقمية ومواقع القنوات الفضائية في الإنترنت. ويعتبر هذا الإعلام حاليًا محرّكًا أساسيًّا للحضارة ونسقًا سريعًا يميّز التطوّرات والتحوّلات التكنولوجية. ولقد فرض الإعلام الرقمي اكتساحًا كبيرًا وحقق سيادة مطلقة نظرًا لتنوعه العارم في رسائله الإعلامية بمحتواها ومقوماتها التي اخترقت الحواجز المكانية والزمنية إضافة إلى التأثير والتوجيه في سلوكيات وأفكار المتلقين سواءً بالإيجاب أو السلب.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فتشير إلى حالة من التنوع في الأشكال والتكنولوجيا والخصائص التي حملتها الوسائل المستحدثة، لاسيما فيما يتعلق بإعلاء حالات الفردية Individuality والتخصيص Customization، نتيجة لميزة رئيسة هي التفاعلية، ما يسمح للفرد العادي أيصال رسالته إلى من يريد في الوقت الذي يريد، وبطريقة واسعة الاتجاهات. فضلاً عن تبني هذه المواقع تطبيقات الواقع الافتراضي وتحقيقه لميزات الفردية والتخصيص وتجاوزه لمفهوم الدولة الوطنية والحدود الدولية.

و تعني الرسالة الإعلامية وضع الأفكار في رسائل وأشكال مناسبة للموقف، و هي المضمون المعد جيدًا من المنطلق الاتصالي والحجج الاعلامية والشواهد التي يهدف القائم بالاتصال منها إلى إقناع الجمهور المستهدف والحملة والأفكار .وتضطلع الرسالة بدور فعال في المجتمع بحيث يستفيد الفرد من خدمات ومعلومات تربطه بمشاكل وقضايا العالم الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافية لما لها من عوامل مؤثرة تزيد من فعاليتها على التأثير والتغيير وقيادة المجتمعات، يمكن التعبير عنها بمتغيرات البيئة و الوسيلة و المحتوى و الجمهور و التفاعل. و يتطلب وضعها مخططًا إعلاميًا ينطلق من -تحديد الأفكار الرئيسية والأسلوب الإغرائي المناسب والشعار الرئيسي، و حتى أسلوب عرض وتقديم الاستمالات المستخدمة .

أصبح الإعلام بداية العام 2016م، هو الوسيلة الأكثر استخدامًا بين الشعوب لنشر رسائل إعلامية جمة رسخت مسمى الثقافة المعلوماتية، ومع اتّساع مجالات تطبيقاتها، وظهور ملامح النشاطات الحديثة وانعكاس آثارها على حركة الواقع الإنساني ، أثبتت انعكاسًا مهمًّا وبارزًا أسهم في نشر الثقافة الرقمية بسرعة، ممّا جعل البعض يعتقدون أنه قام بتحويل الحضارات الإنسانية من قارات كبيرة متباعدة، إلى بلدة صغيرة ( القرية الكوكبية لماك لوهان) بل متعددة يتعرّف مواطنوها إلى بعضهم بمختلف الوسائل الحديثة بفترة زمنية قصيرة ، فحوالى 75 % من مستخدمي الإنترنت يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا، و أكثر من 23% من المستخدمين يتفحصون حساباتهم أكثر من 5 مرات يومياً ، كما يصل عدد الصور التي يتم رفعها على الموقع بشكل يومي إلى 250 مليار صورة و يشكل عدد مستخدمي فيس بوك 47 % من مستخدمي الإنترنت.

كفة الإعلام أمام وسائل التواصل الاجتماعي:

في علاقة غير متكافئة نقلت مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة وأعطت مستخدميه فرصاً للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا رقابة حتى غدت المسيطر الافتراضي الأقوى على حياتنا اليومية، لأنها صممت في الأساس لتكون سهلة الاستخدام لتيسر عملية التواصل بين مستخدميها بانتماءاتهم و خلفياتهم و لغاتهم ، وتمكنت هذه الوسائل من تغيير نوعي تقني على البرمجيات، وعلى مستوى حياة الناس اليومية لتتحول إلى مصدر رئيس للخبر وتكتسح قطاع الإعلام مستخدمة معظم أقنية التلفزة والإذاعة المحليّة والعالمية بأسماء برامج تلفزيونية ذات علاقة بالتكنولوجيا والميديا منها، لتكوين استقراءات دلالية عوضًا عن الإحصاءات الدقيقة و توسع شريحة المتلقي الذي لا يقف أساسا أمام التلفزيون. وأنشأت تلك المواقع مجتمعات افتراضية لنقل وتبادل المعارف والخبرات، ودعم العلاقات بين مستخدمين يتصفحون مادتها عدّة مراتٍ في اليوم حتى زادت أعدادهم بصورة كبيرة جدًا غالبًا ما تكون آراؤهم محل تناقضات حادة لا تلبث أن تتحول إلى قضية رأي عام على تفاهتها أحيانًا.

على هذا الأساس من دون أي مواربة بدت مساوئ وسائط التواصل الاجتماعي على الإعلام و طالت العديد من الأصعدة على رأسها الجوانب الأخلاقية و النفسية و الصحية و التربوية ، لا سيما عند فئة الأطفال بما أن محتوياتها صارت متاحة بالمجان في أي وقت من دون عناء، بل وتؤثر سلبًا على أمن المجتمعات بتهديد الانسجام الاجتماعي والثقافي، حيث تنشر ثقافات وتوجهات وأفكار لا تنسجم مع قيم المجتمع خصوصًا لفئات الشباب وصغار السن الذين قد لا يملكون حصانة كافية ضد التأثر بهذه الأفكار، ما ينتج عنه اغترابهم عن المجتمع وتباعد المسافات بينهم وبينه و زرع الشقاق بين مكونات المجتمع، و هنا بالذات يبرز دور الأخبار الكاذبة التي مكنت بعض التجمعات القائمة على روابط طائفية أو جماعات معادية للدولة في تعميق الشقاق بين مكونات المجتمع الواحد والدولة الواحدة. كما يمكن لانفلات الخطاب، وافتقار كثير من أعضاء هذه الجماعات إلى الوعي والضبط أن يثيرا الحساسيات والتوترات الطائفية والدينية والقبلية، ويعمقا من الصدوع القائمة بالفعل على نحو ربما يهدد التماسك الوطني ويضعه أمام مخاطر جدية كالابتزاز الإلكتروني والتهديد والتشهير بالآخرين والقرصنة المالية، وذلك بفعل تخلي بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن الحذر اللازم وسهولة الحصول على بياناتهم الشخصية. هذا علاوة عن السلبيات التالية :

- صعوبة الوثوق والتحقق من صحة وصدق العديد من البيانات والمعلومات التي تحويها بعض المواقع في ظل الحاجة إلى التعزيز المتواصل للقدرات الثقافية والتعليمية للمتلقي علاوة عن ضعف ضوابط السيطرة على نشر العنف والتطرف والإرهاب.

- انتهاك حقوق النشر والملكية الفردية وارتكاب الجرائم الالكترونية باستخدام التقنيات الحديثة.

- تفتيت دائرة المتلقي والتركيز على مخاطبة الأفراد والجماعات الصغيرة وفق الميول والاحتياجات الفردية .

- ضعف وضع الضوابط الضرورية لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات.

- عدم التوازن بين حجم ونوعية الرسائل الإعلامية الموجهة وبين استعداد المتلقي لهما فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر .

الصناعة الإعلامية تحت وطأة تكنولوجيا الاتصال الحديثة:

فرضت التكنولوجيا الاتصالية الراهنة تأثيرًا على صناعة الإعلام بوسائله الجديدة حتى أصبحت تعرف كل وسيلة إعلامية كيف تخاطب جمهورها بلغة عصره مكتوبة كانت، أم مسموعة، أو مرئية وحتى الإلكترونية، حيث أصبح انتشار المعلومة عالي السرعة وبأقلّ جهد وتكلفة وتصل المتلقّي بسهولة ويسر، كما أنّ التطورات التكنولوجيّة ساهمت كثيرًا في إزالة الفوارق بين الحدود لما شهده العالم في الآونةِ الأخيرة من ثورةً كبيرة في مجال التكنولوجيا، وقد نتجت عنها ثورة عالية في تدفق المعلومات. وقد تمثل هذا التأثير إجمالا في السمات التالية:

-1التفاعلية: (Interactive Communication) ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية بين المرسل و المتلقي .

2- اللاتزامنية: التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواء كان مستقبلاً أو مرسلاً.

3- المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام لكل مالك أدوات بسيطة أن يكون ناشرًا يرسل رسالته للأخرين.

4الحركة والمرونة: نقل الوسائل الجديدة المحمولة التي تصاحب المتلقي والمرسل ، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.

5- العالمية: أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية ، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.

6- تعدد الوسائط: يتم استخدام كل وسائل الاتصال مثل النصوص والصوت والصورة الثابتة والصورة ثنائية وثلاثية الأبعاد.

7- الانتباه والتركيز: يتميز المتلقي- بحكم اختياره المحتوى والتفاعل معه- بدرجة عالية من الانتباه والتركيز.

8- الحفظ والتخزين: يسهل على المتلقي أرشفة الرسائل الاتصالية واسترجاعها كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها.

ومن خلال تعدد قنوات الإعلام المتاحة أمام الأفراد، فلقد أتاحت تكنولوجيا الاتصال الحديثة لعالم صناعة الإعلام تلبية حاجات الأفراد ورغباتهم الذاتية، وتتسم بسمة أساسية وجديدة في الوقت نفسه على الجمهور، وهي التفاعل بين المستقبل والمرسل. ويبدو العالم منقسمًا فيه إلى ثلاثة أقسام أولها فئة 15% من سكان العالم يحصلون تقريبًا على كل الابتكارات التكنولوجية الحديثة، ثم 50% قادرون على استيعاب هذه التكنولوجيا استهلاكًا وانتاجًا أما بقية السكان 35% يعيشون في حالة انقطاع وعزلة عن هذه التكنولوجيا.

ضرورة حماية مجتمعاتنا العربية من شبكات التواصل الاجتماعي وضبطها

لقد تأكد خطر وسائط التواصل الاجتماعي على تلون مسمياتها و أنواعها من فاسبوك و تويتر و إنستغرام و غيرها، و لكي نحتمي من هذا الهلاك ينبغي أولا معرفة مكامنه و تشخيص علمي لأعراضه لا سيما و أنه أمسى يحوم حول مقومات الهوية العربية الإسلامية و افتعال الفتن الهدامة وايقاظ بعضها بين الإخوة بالأخبار الزائفة والكاذبة. ولن تحدث هذه الحماية إن لم تبادر مجتمعاتنا بمقدماته إذ لا بد من أن يصاحبه تغيير في الذهنيات والعقليات، بل وفي البنية الثقافية ككل ليتم التأقلم الذكي الحصيف مع الأوضاع الجديدة وكل ما يطرأ في المقابل من تبدل قيمي أو مفاهيمي “ايجابي” يحدث تغييرًا في الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤثر في بناء المجتمع العربي، هذا كله بمساعدة تكنولوجيا الاتصال الحديثة التي تشكل البنية التحتية لصياغة ونشر ثقافة هوياتية محلية أصيلة تفرض قيمها مع ضبط السلوك الإنساني. ولا يعني ذلك البتة الانسحاب من هذه الشبكات وإنما ينبغي استخدامها بحذر لأنها منجزات حضارية عظيمة والإنسان بذكائه يفقه طريقة الاستفادة منها و سبل تجنب طالحها بتضافر الجهود وتكاملها نصحًا وإرشادًا، كما ينبغي للمرء أن يكون على وعي شديد بأهمية و حساسية وخصوصية أي معلومات يضعها على الشبكات الاجتماعية ، لأن الشخص الذي يسعى إلى سرقة المعلومات يقوم بالاتصال ويضيف الشخص المطلوب سرقة معلوماته إلى قائمة أصدقائه ويبعث برسائل لكسب الثقة و هكذا بعد فترة يبعث الشخص المستغل ملفًا مع شفرة خفية بداخله ليستخدمها في الدخول إلى جهاز كمبيوتر الضحية.

بناء على كل ما سبق من إقرار وجوب الحماية والوقاية من مهالك هذه الشبكات، فلا بد الآن من توفرِ آليات مناسبة مكيفة لتقييدها وضبطها حتى تحقق دورها المناسب وبشكل إيجابي ابتداء من ضرورة إخضاع مواقع التواصل الاجتماعي أثناء معالجتها للبيانات لقواعد فنية وقانونية مشتركة بحيث تضمن فعليًا المحافظة على خصوصية المستخدم. ضف لها ضرورة إيجاد آلية معينة على مواقع التواصل الاجتماعي تبين للمستخدم وتنبهه لخطورة وأهمية ضبط الإعدادات، بما يساعد المستخدم على تأمين حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق ضبط إعدادات الخصوصية على الموقع لتحديد نطاق الخصوصية على حسابه. فهذه الإعدادات تتيح له أن يختار بين وضع بياناته في متناول الكافة أو كل الأصدقاء أو بعض الأصدقاء، كما أنها تمكنه من تفادي إظهار بياناته على محركات البحث، والتحكم في هذه البيانات وتصحيحها أو حذفها إذا اقتضى الأمر ذلك. هذا من دون إغفال حقيقة أنه للإثبات على مواقع التواصل الاجتماعي أهمية خاصة، حيث أن العبرة في التمييز بين الطابع الخاص أو الطابع العام لصفحة (فيس بوك) هو الاعتداد بإعدادات الخصوصية التي يختارها المستخدم لصفحته، وبالتالي الطابع الخاص لهذه الصفحة ينتفي، ومن ثم تتوافر العلانية، متى كانت إعدادات الخصوصية للصفحة تتيح لأي شخص دخولها. وعندئذ لا يكون هناك محل للقول بانتهاك سرية المراسلات التي توضع على حائط صفحة هذا الموقع. كما أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي في كل مكان وفي جميع الأوقات، وحجم المعلومات الشخصية التي تحتوي عليها هذه المواقع يجعل منها مصدرًا غنيًا للأدلة المحتملة في الإثبات، وبالنظر إلى طبيعة هذه المواقع، فإنها تثير تحديات كبيرة يتعلق بعضها بالمصداقية ً التي تتمتع بها الأدلة المتحصلة من هذه المواقع. وبناء على ما تقدم، يتعين على الأجهزة المختصة أن تبحث عن وسائل لجمع المعلومات من شأنها أن تؤكد المصداقية وأصالة الدليل .

وعلى رأس هذه الآليات الضبطية لا مناص من التركيز على التقييدات الثلاثة الموصولة باستخدام الأطفال والقصر للشبكات التواصل الاجتماعي

- الرقابة الذاتيَّة والوعي الصحيح بكيفيّة التعامل معها.

- الرقابة الأبوية والأسرية بمتابعة ما يحضره الأبناء وما يسترعي اهتمامهم مع التوجيه المناسب.

- الوعي والتثقيف المناسب لكيفية التعاطي معها وتكامل الدور التوعوي في ذلك، بين البيت والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام.

خاتمة:

يتميّز العصر الحديث بالتقدم الباهر في تكنولوجيا الاتصال الحديثة والمتجددة بشكل مستمر و سريع جدًا دفع بدوره إلى تقدم غير مسبوق في الصناعات الإعلامية المتطوّرة كمنجز حضاريّ أفرزته العقول العملاقة المبدعة، التي ألقت بظلالها على مجتمعاتنا العربية على اختلاف آثارها، هذا علاوة عن مرادفها السهل المنال من صفحات التواصل الاجتماعيّ المتعددة الأنواع والأشكال كوسائل لها آثار إيجابيّة وأخرى سلبيَّة فتاكة وجب التحري و التحرز إزاء تناولها و استعمالها.

مجلة آراء حول الخليج