array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 164

الاتصال السياسي في عالم متغير

الثلاثاء، 10 آب/أغسطس 2021

صدرت الطبعة الأولى من  كتاب "الاتصال السياسي في عالم متغير" للدكتور عبد الله بن عبد المحسن العساف (1442=2021م)، ويقع في (333) صفحة ويضم مقدمة وستة فصول وخاتمة ومراجع الدراسة. وقد أضاف المؤلف في نهاية الفصول خلاصة مختصرة لأهم ما ورد فيها لتثبيت الفكرة لدى القارئ.

ويرى المؤلف أن الاتصال السياسي موضع الاهتمام الأول وكل مشتغل في السياسة؛ ولذا صار هذا العلم في سيولة متجددة، ولديه قابلية لكل إضافة معرفية تلاحق مستجداته وتتابع تطوراته، ولأجل هذا تناول الكتاب في مقدمته التأصيلية تاريخ أبحاث الاتصال السياسي، وناقش موضوعاته بعد مراجعة مراحل البحث في الاتصال السياسي.

يتناول الفصل الأول، الاتصال السياسي بين الماضي والحاضر واتجاهات المستقبل، وهو بمثابة التمهيد للكتاب لما فيه من تعريفات قبل الدخول في تفاصيل هذا الحقل، ثم ناقش أثر القوى السياسية في تطوير هذا العلم بالممارسة، وتطرق للمدارس الكبرى فيه والنظريات التي تبحث عن وظائفه، وتجليات العلاقة بينه وبين الأنظمة الإعلامية.

والفصل الثاني تناول تأثيرات الاتصال السياسي “المجالات والإشكالات”  وشمل بيان عناصر الاتصال السياسي ونماذجه وأنواعه وشروطه، مع شرح علاقته بالسياسة والإعلام، وجاء الفصل الثالث بعنوان الدعاية السياسية والحملات الانتخابية، واستعرض الدعاية السياسية التي تعد من أبرز مظاهر الاتصال السياسي للتأثير على آراء الناس، وأوضح التعريف بالدعاية السياسية وتاريخ نشأتها وخصائصها واستراتيجياتها، وأنواعها، مع عرض مختصر لبعض الحملات الانتخابية والدعائية.

وجاء الفصل الرابع يحمل سؤالًا: الرأي العام صنيعة الاتصال السياسي أم محرك له؟ وتناول الحديث عن الرأي العام ومفهومه وتاريخه ووظائفه وأهميته ومظاهره وخصائصه ومقوماته، والعوامل المؤثرة في صناعته ومراحله، و قياسه، وصلته بالسياسة و الاتصال السياسي.

والفصل الخامس الاتصال السياسي: مقاربة عابرة للدول والقوميات واستعرض سعي الحكومات إلى استثمار الاتصال السياسي في العلاقات الدولية، مع تفسير العلاقة بين الاتصال والصراعات بعرض نماذج من صراعات دولية استخدم فيها الاتصال السياسي بصوره المختلفة، وتطرق الباحث لوسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت حديثًا إلى هذا المضمار فأقصت كثيرًا من الوسائل التقليدية .

وأثار الفصل السادس تساؤلًا عن الاتصال السياسي والإعلام الرقمي: من يضع أجندة من؟ وفيه تحليل للوعي السياسي الفردي والمجتمعي منذ كان الإعلام تقليديًا حتى عصر الإعلام الرقمي، مع توضيح أثر هذه التطورات على العمل السياسي للدول والأحزاب، مع الاستعانة ببعض الأمثلة الحادثة قريبًا. وفي الخاتمة كرر أن هذا العلم والفن مهما كتب فيه سيظل بحاجة إلى المزيد من الدراسات.

وأشار المؤلف إلى ملمحين على غلاف الكتاب، فصورة الغلاف الأمامي تعبر عن وسائل الإعلام قديمها وحديثها، المكتوب منها والمسموع والمرئي، وهي تدور في فلك دون تصادم ولكل منها مساحته وتأثيره، والملمح الثاني فهو لغوي حينما استعمل المؤلف الفعل المضارع “يتغير” للدلالة على فكرة خلاصتها أن هذا العلم عرضة لتطورات سريعة أو بطيئة، وبناء على هذه السيولة فلا مناص من تواصل الكتابة حوله.

مجلة آراء حول الخليج