صدر كتاب للمؤلف والكاتب الأمريكي اللامع توماس ل . فريدمان بعنوان (السيارة ليكساس وشجرة الزيتون: محاولة لفهم العولمة)، وأراد فريدمان الذي ولد في منيابوليس عام 1953م، والذي تعلم في جامعة برانديز وكلية القديس أنطوني أكسفورد ـ أن يتناول في هذا الكتاب قضية الأصالة والمعاصرة من خلال سيارة ليكساس وشجرة الزيتون، حيث ترمز سيارة اليكساس للسرعة والتقدم والرفاهية، وسعي الإنسان نحو التقدم والازدهار والتحديث، وهذه السيارة ترمز أيضًا للأسواق العالمية وتكنولوجيا الكمبيوتر والمؤسسات المالية.

وشجرة الزيتون هي رمز الجذور والأصالة والانتماء والتمسك بالأرض والعادات والتقاليد، وتمثل دفء العائلة وبهجة التفرد والاعتزاز بالنفس والأمان، وهو يخلص إلى أن العولمة هي التكامل بين رأس المال والتكنولوجيا والمعلومات التي تتخطى الحدود بين دول العالم بطريقة تنشأ عنها سوق عالمية واحدة، والعولمة هي عولمة العالم في قرية واحدة.

ويرى فريدمان وهو كاتب عامود الشؤون الخارجية بصحيفة نيويورك تايمز أن العولمة ببساطة هي ليست مجرد ظاهرة ستنتهي وليست مجرد تجاه عابر، بل إنها النظام الدولي الذي حل محل نظام الحرب الباردة، والعولمة هي التكامل بين رأس المال والتكنولوجيا والمعلومات التي تتخطى الحدود بين دول العالم بطريقة تنشأ عنها سوق عالمية واحدة، وإلى حد ما قرية عالمية واحدة.

وهو يعتقد أنه مالم تفهم هذا النظام الجديد الذي يؤثر في السياسات الداخلية والعلاقات الدولية لكل بلد تقريبًا في عالم اليوم فلن تستطيع أن تفهم أخبار الصباح أو تعرف أين تستثمر أموالك، أو تفكر في المسار الذي يتجه إليه العالم.

، وحين تفهم العالم كما يوضحه فريدمان فلن تنظر إليه أبدًا نظرتك القديمة مرة أخرى، ويوضح فريدمان طريقة النظام الجديد من خلال قصص تنبض بالحياة وتعبيرات أصيلة ويصور لنا الصراع بين السيارة ليكساس وشجرة الزيتون تصويرًا مثيرًا جذابًا، تصوير للتوتر بين نظام العولمة الجديد والقوى القديمة من ثقافة وجغرافيا وتقاليد ومجتمع ـ كما يعتقد ـ ويشرح أيضًا تفصيلاً للموقف المتشدد من العولمة الذي يقفه أولئك الذين يشعرون بأنها تسحقهم بوحشية، ويوضح ما يجب علينا جميعًا أن نفعله لكي يظل هذا النظام في حالة توازن، والعثور على التوازن الصحيح بين السيارة ليكساس وشجرة الزيتون إنما يشكل الدراما العظيمة في حقبة العولمة ، والعولمة هي الفكرة الأساسية التي يدور حولها الكتاب الذي يدعو إلى التحدي.

وترجم هذا الكتاب من الإنجليزية إلى العربية ليلى زيدان، ومن مراجعة فايزة حكيم، وجاء في قرابة 600 صفحة وموزع على أربعة أجزاء رئيسية، وكل جزء تضمن مجموعة فصول كما يلي:

*الجزء الأول (رؤية النظام).

*الجزء الثاني (الالتحام بالنظام).

*الجزء الثالث (الردة على النظام).

* الجزء الرابع (أمريكا والنظام).