array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 104

دور أمريكا ودول إقليمية في رعاية التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى داعش

الأحد، 07 شباط/فبراير 2016

لا يمكن الحديث عن دور للولايات المتحدة والدول الغربية في رعاية تنظيم داعش دون الرجوع إلى علاقة الولايات المتحدة في بناء ورعاية تنظيم القاعدة، على اعتبار أن التنظيم الأم الذي خرج من رحمه تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الرافدين الذي تطور إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ثم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وسوف نتناول هذه القضية في ثلاث مراحل زمنية الأولى عملية بناء وظهور تنظيم القاعدة في أفغانستان وما يسمى الحرب المقدسة لاستنزاف الاتحاد السوفيتي، والتي أسفرت عن خروج الجيش السوفيتي مهزوما من أفغانستان وتصاعد نشاط وقوة تنظيم القاعدة. والمرحلة الثانية، بعد نجاح أبو مصعب الزرقاوي في بناء تنظيم التوحيد والجهاد والذي انصهر بعد ذلك مع بعض فصائل المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي، ثم النجاح في بناء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. والمرحلة الثالثة التي نجح فيها تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في التمدد في سوريا وإعلان الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق وهي المرحلة الممتدة منذ عام 2014 م، حتى الآن.

المرحلة الأولى، محاولة إسقاط الاتحاد السوفيتي وبناء تنظيم القاعدة:

رغم ما أثير من روايات حول الدور الأمريكي أو دور المخابرات المركزية الأمريكية في بناء تنظيم القاعدة، إلا أننا هنا سوف نقتصر على الروايات ذات الصلة بمسؤولين أمريكيين كبار تناولوا هذه القضية بالتفصيل، ويأتي على رأس هذه تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين بعلاقة الولايات المتحدة بتنظيم القاعدة وهم:

  1. تصريحات هيلاري كلينتون بالدعم الأمريكي لإنشاء القاعدة:

جاء الاعتراف الأهم بأن الولايات المتحدة هي من خلقت تنظيم القاعدة في إطار صراعها الكوني مع الاتحاد السوفيتي من جانب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون"، التي أكدت على أن المخابرات الباكستانية لعبت دورا كبيرا في دعم التصور الأمريكي لوقف محاولة التمدد الروسي في أفغانستان، واستخدام المجاهدين العرب كأداة من أدوات الاستراتيجية الأمريكية للقضاء على الاتحاد السوفيتي السابق، وتأتى اعترافات هيلاري كلينتون على النحو التالي:

‌أ-       إن القاعدة على الأقل في مرحلة التأسيس كانت جزءاً من تصور أمريكي هدفه الانفراد بقيادة العالم وتأكيد نهاية التاريخ كما أشار " فوكوياما".

‌ب-  إن استخدام الفكر الجهادي المتطرف وتوظيفه في هذه المسألة أمر مهم على اعتبار أن فكر الشباب العربي في مرحلة السبعينيات والثمانينيات كان متأثرا بذلك الفكر بصورة كبيرة.

‌ج-    تأكيد السيدة هيلاري كلينتون خلال مؤتمراتها الانتخابية مؤخراً، إن الذين قدمنا لهم المساعدات والدعم (تقصد المجاهدين في أفغانستان) هم الذين يحاربوننا ويهددون الأمن القومي الأمريكي.

  1. تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي":

أكد مستشار الأمن القومي للرئيس كارتر "بريجنسكي" في مقابلة مع المجلة الفرنسية "التوفيل أوبزرفاتور" بأن الولايات المتحدة كانت تريد انهيار الاتحاد السوفيتي بأي وسيلة سواء من خلال دعم طالبان أو غيرها، وعندما أشار أحد الصحفيين له بأن الولايات المتحدة تربي وحشاً يمكن أن يهدد أمن العالم كانت إجابته : إن إسقاط الاتحاد له الأولوية بغض النظر عن الآثار الجانبية.

  1. شهادة إد ماك وليامز الموظف السابق بالاستخبارات العسكرية الأمريكية:

ذكر إد ماك وليامز الموظف السابق بالاستخبارات العسكرية وأحد موظفي طاقم السفارة الأمريكية في كابول أنه في عام 1988م، بعد أكثر من ثماني سنوات على الغزو الروسي لأفغانستان حدث انفجار ضخم ناتج عن سيارة مفخخة، استهدفت عددًا كبيرًا من المدنيين الأفغان المنتمين لأقلية الهزارة التي تعاني من الاضطهاد، وقد شن هذا الهجوم "قلب الدين حكمتيار" قائد المجاهدين الممولين والمدعومين من وكالة الاستخبارات الأميركية، واكتشف ماك وليامز فيما بعد أن هذا الهجوم كان جزءا من المخطط الذي أعدته وكالة الاستخبارات المركزية للضغط على الاتحاد السوفيتي في كابول بالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية. وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 م، أصبحت قضية دعم الولايات المتحدة للمتشددين الإسلاميين ضد السوفييت حساسة.وإن كان مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية أكدوا أن الوكالة لعبت أدوارا بارزة في تمويل الإرهاب المتشدد في أفغانستان،وتركت الإدارة الأميركية المسؤولية على جهاز الاستخبارات الباكستاني للتعامل مع الجماعات المتمردة، وخصصت باكستان 70% على الأقل من إجمالي المساعدات الأمريكية لصالح المتطرفين، وأكد قدامى المحاربين الأميركيين أن باكستان عرضت هذا الأمر على الولايات المتحدة حيث ذكر روبرت أوكلي سفير أمريكا بأفغانستان الفترة ما بين 1988-1991 م، بأن باكستان أقنعت الولايات المتحدة بأن الاعتماد على الإسلاميين المتشددين كان أنسب خطة لإخراج السوفييت من أفغانستان، وذكر زينغيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي لجيمي كارتر بأن وكالة الاستخبارات المركزية دعمت الإسلاميين الأفغان حتى قبل غزو الروس للبلاد في ديسمبر عام 1979م ، وأن الولايات المتحدة منحت المعارضين للنظام الموالي للاتحاد السوفياتي في كابول مساعدات سرية قبل ستة أشهر من الغزو السوفيتي.

كان المسؤولون الأمريكيون أكثر حذرا عندما كان الأمر يتعلق بالأصوليين العرب الذين تدفقوا إلى أفغانستان، وشرعت تظهر في وقت لاحق مسألة الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة، لا يمكن لأحد أن ينكر أنهم كانوا هناك، ولكن أصبح الاتصال بهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية موضوعا دقيقا على نحو متزايد بعدما ركز تنظيم القاعدة وجوده هناك في العام 1990م. كان أفضل تعبير لروبرت غيتس، الذي أصبح مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في العام 1991 م، عندما قال : إن الوكالة حافظت على مسافة من المجاهدين العرب وقال "درسنا سبل زيادة مشاركتهم على شكل لواء دولي، ولكن ذلك لم يحدث لأن الجهاديين أخذوا يتدفقون إلى أفغانستان من مختلف أنحاء العالم العربي".

تورطت الولايات المتحدة في تجنيد المقاتلين العرب حيث تم استقطاب العديد منهم من خلال شبكة من مكاتب التجنيد في أفغانستان، وكان الفلسطيني عبد الله عزام هو المسؤول الأول عن عملية التجنيد حيث أسس مكتب الخدمات "ماك" والمعروف أيضا باسم مكتب الخدمات الأفغاني في عام 1984م، بهدف جمع الأموال والمجندين، ووفقا لأحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكافحة الإرهاب وهو خبير سابق بذل جهود كبيرة لفضح برنامج التعذيب بعد أحداث 11 سبتمبر من قبل وكالة المخابرات المركزية إنه منذ عام 1980م، دعمت الولايات المتحدة الجهاد في أفغانستان حيث قام عزام مسؤول مركز التجنيد بزيارات رسمية للولايات المتحدة وقام بتجنيد العديد من المسلمين للقتال في أفغانستان تحت شعار الجهاد ضد السوفييت، وأكد ماك وليامز على هذا الأمر عندما أشار إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة ومكتب عزام كان قائم على تجنيد المقاتلين العرب للذهاب إلى أفغانستان للجهاد وفقاً للخطة الموضوعة من قبل و كالة المخابرات المركزية.

  1. مذكرات وليام كيسي المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية:

ويأتي ما أكدته بعض المصادر الإعلامية الأمريكية وتسريبات لعناصر استخبارية أمريكية حول علاقة المخابرات المركزية بتنظيم القاعدة أكثر وضوحاً فيما يتعلق بعملية المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان والتي سميت بعملية اصطياد الدب السوفيتي، وقد أفادت هذه التقارير أن رئيس المخابرات الأمريكي الأسبق وليام كيسي كان يعد لنشر مذكرات تحتوي على خلاصات لهذه العملية إلا انه تم اغتياله ولم تصدر هذه المذكرات، وكان خلاصتها أن المخابرات المركزية الأمريكية وجدت أن تمويلها للمجاهدين المقاتلين في أفغانستان قد تزايد بصورة تتجاوز قدراتها وتقتضي الحصول على تصديق من الكونجرس لتمويل هذه العملية، وجاء الحل عندما زار رئيس المخابرات الفرنسية آنذاك واشنطن والتقى بالسير وليام كيسي وسأله عما تفعله الولايات المتحدة بالأفيون الذي يصادر في أفغانستان، فأوضح له أنه يتم حرقه فاقترح المسؤول الفرنسي -وكان على علم بالصعوبات التي تواجه عملية اصطياد الدب السوفيتي في أفغانستان- أن يتم بيع هذا الأفيون والمخدرات في منطقة الشرق الأوسط وأسيا وتستخدم حصيلة البيع لتمويل تلك العمليات. وأوضحت تلك المصادر أن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية طلب من المسؤول الفرنسي عرض الأمر على الرئيس الأمريكي وقتها ريجان لاستطلاع رأيه وعندما قابل المسؤول الفرنسي الرئيس ريجان وعرض عليه الأمر استفسر ريجان من كيسي عن رأيه بهذا الخصوص فأكد له أنه الرئيس وأنه صاحب القرار وذلك خوفا من تحمله المسؤولية، فأوضح له ريجان أنه يوافق على ذلك فارتفع انتاج الأفيون في أفغانستان 4 أضعاف لتمويل صفقات السلاح والعمليات للمجاهدين في أفغانستان كما تم تسريب كميات منه لجنود وضباط الجيش السوفيتي للمساعدة على إدمانهم. وترجح تلك المصادر أن اغتيال وليام كيسي كان لإخفاء تلك الحقائق.

المرحلة الثانية، التغاضي الأمريكي عن نشاط التنظيمات الإرهابية عقب احتلالها للعراق:

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وهي تبلور وظهور الدولة الإسلامية في العراق التي خرجت من تنظيم التوحيد والجهاد ومجلس شورى المجاهدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي فإن الدور الأمريكي كان لايزال موجودا في خلفية عمل ونشاط ذلك التنظيم، حيث رغم إعلانها موقفا متشددا ضد هذا التنظيم الذي تبنى ممارسات إرهابية تفوق ما قام به تنظيم القاعدة، إلا أن الولايات المتحدة لم تقم بمواجهات حاسمة مع التنظيم خلال فترة الاحتلال ويشير بعض المراقبين إلى أنه كان من بين العوامل التي حكمت الموقف الأمريكي في هذا الخصوص كان الرغبة في تحقيق نوع من التوازن مع الفصائل الشيعية المتطرفة. وبالتالي ساهم الاحتلال الأمريكي للعراق واسقاط نظام صدام حسين بدعوى حيازته للأسلحة الكيماوية والتي ثبت كذبها، في خلق مجال حيوي جديد لتنظيم القاعدة وبلورة فكر وأيديولوجيا أبو مصعب الزرقاوي المذهبية والطائفية والانتقال من تنظيم التوحيد والجهاد إلى دولة العراق الإسلامية، وفتح الباب أمام الجيل الثاني لتنظيم القاعدة الذي كان أكثر شراسة في عنفه، وفي تأجيج الصراع المذهبي والطائفي في العراق وفي المشرق العربي كله.

وقد مهدت أمريكا من خلال إنشائها سجن بوكا وهو معسكر اعتقال أنشأته الولايات المتحدة في محيط مدينة أم قصر جنوب العراق، و كان يتواجد بهذا السجن أهم قيادات التنظيم الحاليين وعلى رأسهم إبراهيم بن عواد البدري السامرائي "أبو بكر البغدادي"، وتشير مصادر متعددة إلى أن الولايات المتحدة كانت ألقت القبض على البغدادي في الفلوجة عام 2004 م، بعدما ساعد في تشكيل الميليشيات المسماة بـ"جيش أهل السنة والجماعة"، ومكث البغدادي في هذا السجن 10 شهور قبل أن يتم الإفراج عنه في نهاية عام 2004م. ووفر سجن بوكا فرصة للبغدادي للاجتماع والتنسيق للقيادات المتطرفة وباقي السجناء الذين بلغ عددهم 24 ألف سجين موزعين على 24 معسكراً من دون أن يعرف هويته أحد، حيث كان الأمريكيون ينظرون إليه على أنه شخص يستطيع حل النزاعات بين الفرق المختلفة والإبقاء على النظام في السجن، وبالتالي كان هذا السجن هو البيئة المثالية للتفكير والتخطيط، حيث تلاقت هذه العناصر مجدداً بعد خروجها من السجن.

بدأ أبوبكر البغدادي بعد خروجه من سجن بوكا أكثر تشددا والتحق بالفرع العراقي لتنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي وقد كانت مهمته قيادة بعض المجموعات التابعة للقاعدة في بلاد الرافدين ثم سرعان ما تدرج في المناصب، فتولى منصب المسؤول الشرعي لتنظيم القاعدة في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، ثم المسؤول الشرعي لمحافظة صلاح الدين، ثم الشرعي العام لدولة العراق الإسلامية، وفي تلك الفترة اعتمد عليه أمير الدولة السابق أبو عمر البغدادي ووزيره أبو حمزة المهاجر المصري بسبب عدم معرفة شخصيته للأجهزة الأمنية والقوات الأمريكية ثم سرعان ما تولى قيادة دولة العراق الإسلامية سنة 2010 م، بعد مقتلهما. ويلاحظ هنا أن قدرات التنظيم وهيكليته قد تضاعفت بصورة كبيرة بعد انصهار القيادات العسكرية والأمنية والاستخبارية البحثية في صفوف التنظيم والتي تبلورت خلال سجن بوكا. وقد شهد سجن أبو غريب أكبر عملية هروب في عام 2013م، حيث هرب ما يصل إلى 500 سجين، كثير منهم من كبار المتطرفين الذين سلمهم الجيش الأمريكي في شهر يوليو 2013م، بعد أن تم اقتحام هذا السجن عن طريق داعش، وتشير تقديرات الحكومة العراقية إلى أن 17 من الـ25 قائدا الأهم من قادة تنظيم داعش الذين يديرون الحرب في العراق وسوريا أمضوا وقتا في السجون الأمريكية بين عامي 2004 و2011م، ويثير ما سبق ولا يزال يثير التساؤلات حول الدور الأمريكي بهذا الخصوص.

المرحلة الثالثة، إعلان تنظيم داعش الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا:

اعتمد تنظيم داعش في تقدمه في الموصل في يونيو 2014 م، بالأساس على كميات الأسلحة الضخمة التي استولى عليها (عربات مدرعة وآليات من طراز همفي وقاذفات صواريخ وقطع مدفعية)، وغالبية هذه المعدات أميركية الصنع، خصوصا تلك التي تركها الجيش العراقي منذ بداية المواجهات وتحولت إلى قدرات عسكرية بيد داعش.

التراخي الأمريكي في التصدي لتنظيم داعش:

يلاحظ اعتماد الاستراتيجية التي يقوم على أساسها التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش (الذى يتكون من حوالى 60 دولة أجنبية وعربية والذى بدأ أول غاراته ضد التنظيم فى 19 سبتمبر 2014)، على القيام بضربات جوية وصاروخية ضد التنظيم في العراق وسوريا مع التركيز على استهداف قيادة التنظيم وقدراته اللوجستية والعملية بدون إرسال قوات برية، ودعم القوات التي تقاتل داعش على الأرض، وهي القوات العراقية والكردية والمعارضة السورية المسلحة، ومنع داعش من تنفيذ أي هجمات من خلال قطع تمويل داعش وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محاولة حرمان التنظيم من الملاذ والموارد التي يستخدمها لتخطيط وإعداد وتنفيذ الهجمات، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من داعش وهذا يشمل المدنيين والأقليات الذين هجرهم التنظيم.

إلا أن هذه الخطوات الأمريكية في مواجهة تنظيم داعش قد فشلت في ضوء التخبط الذي تعاني منه الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية ضد التنظيم ورؤية الإدارة الأمريكية بأن داعش لا يشكل خطراً وجودياً على الولايات المتحدة وذلك وفقاً لما أعلنه الرئيس الأمريكي يوم 13 يناير الجاري، وهو ما يتضح من خلال ما يلي:

‌أ-       أنه على الرغم من تكثيف التحالف الدولي من ضرباته في العراق وسوريا بمعدل 15 غارة في اليوم وقيامه بحوالي تسعة آلاف غارة في العراق وحوالي خمسة ألاف طلعة في سوريا، إلا أن هذه الغارات لم تؤد إلى تراجع فعلي في قدرات التنظيم الهجومية، حيث لا يزال التنظيم يمتلك القدرة على المبادأة والتحرك ويزيد من ربط مناطق سيطرته في العراق بسوريا، على الرغم من الإعلان الأمريكي المتكرر بأنه بات في حالة دفاعية.

‌ب-  الزيادة العددية لأفراد التنظيم (على الرغم من إعلان التحالف تصفية شريحة كبيرة من التنظيم)، بعد تزايد عدد الفصائل التي أعلنت مبايعتها له في سوريا وتزايد العشائر المبايعة له في العراق.

‌ج-    إن التنظيم أصبح يتمتع بمرونة في الحركة بين العراق وسوريا بعد زيادة ربط مناطق سيطرته في العراق بمناطق سيطرته في سوريا، وهو ما يتضح من استعانة التنظيم بمقاتلين جدد من سوريا والاستعانة بهم في العراق.

‌د-      أن نسبة المنضمين إلى داعش خلال الفترة الأخيرة من المقاتلين الأجانب ارتفعت بحسب بيانات الأمم المتحدة بنسب مخيفة.

‌ه-       على الرغم من استهداف ضربات التحالف لحقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة التنظيم، إلا أن التنظيم تمكن من اتخاذ تدابير اقتصادية لمواجهة ذلك تتمثل في إجراءات تقشفية صارمة، وتطوير أساليب يصعب الكشف عنها حتى في ظل وجود رقابة محلية ودولية صارمة، ومن هذه الأساليب استخدام التجارة الخارجية الاعتيادية، فهناك شبكات تابعة للتنظيم مهمتها جمع التبرعات من متشددين أغنياء تحت ذريعة دعم الجهاد، بالإضافة إلى عمليات غسيل الأموال، والمنح والتبرعات التي تقوم بها بعض الشخصيات السلفية الجهادية في عدد من دول العالم، بما يؤكد أن الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يقوموا بجهود كافية لوقف صادرات التنظيم من البترول.

‌و-     أنه بعد تمدد التنظيم في سوريا، تركته الولايات المتحدة عامًا كامل دون مواجهته وهو ما مكنه من زيادة قوته والاستيلاء على مساحات واسعة على الأرض.

‌ز-     فشل البرنامج الأمريكي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية، الذي كان قد انطلق في مطلع مايو 2015 م، في قاعدتين في كل من الأردن وتركيا والذي تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية، وكان يستهدف تدريب حوالي 5 آلاف مقاتل سنوياً لمدة ثلاث سنوات، و3 آلاف مقاتل بنهاية 2015م، على أساسيات القتال وإرشاد طائرات التحالف الدولي لتحديد أماكن أهداف تنظيم داعش من خلال تزويدهم بمعدات لاسلكية للاتصال ومتعقبات بنظام تحديد المواقع "جي بي اس"، وفى هذا الإطار كان الكونجرس قد أقر ميزانية تبلغ 500 مليون دولار للعام الأول. وقد جاء الإقرار الضمني بفشل البرنامج يوم 1 أكتوبر 2015 م، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها ستعلق البرنامج لفترة لحين تعديله، وإعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "لويد أوستن" أمام الكونجرس مؤخراً أن أربعة أو خمسة فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم بلاده يقاتلون في سوريا.

‌ح-    نجاح الفصائل المتطرفة في تصفية الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، ويرتبط بذلك قيام جبهة النصرة بتصفية كل من "حركة حزم" و"جبهة ثوار سوريا" والاستيلاء على مقراتهم والأسلحة الأمريكية المتطورة التي كانت بحوزتهم.

‌ط-    قيام الولايات المتحدة مع الأردن بتعطيل "غرفة عمليات الموك" في عمان، والتي كانت الولايات المتحدة تقودها وتتواصل من خلالها بشكل مباشر مع فصائل الجيش الحر لدعم الجبهات الجنوبية، بالإضافة لتنسيقهم مع الائتلاف الوطني، وهو ما أدى إلى فشل عملية عاصفة الجنوب مؤخراً.

تغاضي الولايات المتحدة عن أدوار بعض القوى الإقليمية المتعاونة مع التنظيمات الإرهابية:

رغم أن الورقة ركزت بصورة أساسية على الدور الأمريكي إلا أنه من الضروري الإشارة إلى دور بعض القوى الإقليمية، ليس فقط لرصد مواقف تلك القوى ولكن لكشف تغاضي الولايات المتحدة الأمريكية عن أدوارهم وعدم مواجهتا بصورة كافية وهو ما يؤكد أنها غير معنية بالقضاء على تنظيم داعش بصورة أساسية وأن حديث الخبراء العسكريين الأمريكيين ومن بينهم رئيس هيأة الأركان الأمريكية أن القضاء على التنظيم قد يستغرق عدة سنوات وحديث الرئيس أوباما في أخر حديث إذاعي له قبل انتهاء ولايته أن تنظيم داعش لا يمثل تهديداً جدياً للولايات المتحدة وعدم اتخاذ الولايات المتحدة استراتيجية واضحة في مواجهة داعش. كل ذلك يقتضي رصد مواقف بعض القوى الإقليمية التي تعلن عداءها لداعش في العلن ولها صلات سرية مع التنظيم.

العلاقة بين إيران والتنظيمات المتطرفة:

لاشك أن الحديث عن الدور أو العلاقة الأمريكية مع تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش الذي انبثق منه يقتضي تناول ما أثير حول علاقة تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية مع إيران، فكثير من الدراسات والتقارير الصحفية والاستخبارية التي تناولت الموضوع أشارت إلى أن هناك نوع من التغاضي الأمريكي عن علاقة إيران بكلا التنظيمين بل قد تصاعد ذلك لدرجة إعلان الولايات المتحدة أن إيران شريك ضد الإرهاب سواء في العراق أو سوريا، رغم إدراكها إلى أن هناك شبهات حول العلاقة بين تنظيم داعش وقبله تنظيم القاعدة مع إيران وبالتالي فإن تناول هذه العلاقة ربما يوضح التهاون الأمريكي في مواجهة الدور الإيراني في هذا المستوى، تحقيقا لمصالح أمريكية إيرانية في مجالات أخرى.

وقد بدأت العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة منذ التسعينيات أثناء تواجد قيادات التنظيم في السودان، حيث ساهمت الحكومة السودانية التي كانت تتمتع بعلاقات قوية مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة منذ عام 1989م، عن طريق حسن الترابي زعيم الجبهة الإسلامية القومية والذي  اقنع بن لادن بالاستقرار في السودان مقابل دعم حكومة الخرطوم في قتالها ضد جنوب السودان قبل انفصاله، في عقد  لقاءات بين عناصر تنظيم القاعدة و عدد من المسؤولين الإيرانيين والتي كان هدفها الأساسي في ذلك الوقت إقناع الطرفين بتجنيب الخلافات والانقسامات المذهبية والأيدولوجية بين السنة والشيعة والتوحد ضد العدو المشترك الممثل في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وعقدت بعض تلك اللقاءات بين عامي 1992-1993م، بقيادة أبو هاجر العراقي المدير المالي السابق لأسامة بن لادن مع شخصيات إيرانية، وفي عام 1993 م، ذهب وفد من أعضاء تنظيم القاعدة إلى وادي البقاع في لبنان لتلقي المزيد من التدريب على استخدام المتفجرات وكذلك على عمليات الأمن والاستخبارات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وفي يوليو عام 1996 م، عقب نجاح حركة طالبان في الوصول لحكم أفغانستان تواصل أسامة بن لادن مع مسؤول الاستخبارات الإيرانية في أفغانستان والتي على أثرها قام بن لادن في أكتوبر 1996م، بزيارة طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين تهدف إلى توحيد المنظمات الجهادية بمنطقة الشرق الأوسط.

اتبعت إيران في علاقاتها مع تنظيم القاعدة سياسة برجماتية مرنة تتجاوز الأيدولوجيا والخلافات المذهبية حيث يكفر تنظيم القاعدة الشيعة ويعتبرهم أخطر على الأمة من اليهود وفقاً لأيدولوجية التنظيم، وتنطلق من العداء المشترك لكل منهما للولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة والغرب عامة، خاصة قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني وفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إيران، ففي سبتمبر عام 1997م، وتحديداً في الفترة من 20-23 سبتمبر نظمت المخابرات الإيرانية قمة قادة المنظمات الإسلامية الرئيسية في الشرق الأوسط، ومن أبرز المشاركين في تلك القمة "عماد مغنية" و"عبد الهادي حمادي" من تنظيم حزب الله و"أيمن الظواهري" من تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر وعدد من قادة فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية وتم بحث خلال الاجتماع كيفية توحيد وتصعيد الهجمات ضد المصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط.

استضافة إيران لعدد من قادة تنظيم القاعدة:

عقب غزو الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001 فر كل من سيف العدل وسليمان أبو الغيث صهر بن لادن وسعد بن لادن ابن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل إلى إيران ووضعوا تحت حماية الحرس الثوري الإيراني، كما غادر أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم التوحيد الجهاد الراحل من افغانستان في أكتوبر 2001 إلى طهران حيث وفرت له إيران الحماية وتلقى علاج بإحدى المستشفيات الإيرانية قبل مغادرته إلى العراق لقتال القوات الأمريكية. ووفقاً للعديد من التقارير مكتب يختص بتنظيم علاقات إيران مع التنظيمات المتطرفة يسمى بـ"قراركاه قدس"، وقد قام هذا المكتب بعملية تسهيل انتقال قيادات من تنظيم القاعدة من أفغانستان إلى باكستان. وفي هذا الإطار وجهت السعودية اتهامات متكررة لإيران بإيواء أكثر من 100 عضو وعنصر من أعضاء تنظيم القاعدة وعائلاتهم تحت إشراف وحماية الحرس الثوري الإيراني بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان من أجل استثمارهم في تنفيذ عمليات وهجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة في إطار الصراع بين إيران والولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي الإيراني، وهوما يتلاقى مع أهداف تنظيم القاعدة المناهض للولايات المتحدة والغرب والذي تخلى أيضاً عن ثوابته الأيدولوجية بصفة مؤقتة في سبيل ضمان بقائه واستمرارية هجماته ضد الولايات المتحدة والغرب، هذا التحالف ما لبث أن انفض مؤخراً عقب تغير الظروف وتحول الأمر إلى صدام بين تنظيم القاعدة ووكلاء إيران في سوريا والعراق واليمن.

استخدام إيران للتنظيمات المتطرفة وتنظيم القاعدة كأداة للضغط والمساومة مع الولايات المتحدة:

استخدمت إيران التنظيمات المتطرفة بما فيها تنظيم القاعدة كأداة للضغط على الولايات المتحدة بزيادة وتيرة الهجوم على مصالح الولايات المتحدة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وتحديداً في العراق وأفغانستان حيث أثبتت التحقيقات الأمريكية أن إيران كانت متورطة في توفير الدعم اللازم لتنظيم القاعدة في هجمات عام 1998 التي استهدفت السفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا، فبمتابعة سجلات الهاتف التي حصل عليها المحققون الأمريكيون اتضح أن حوالي 10% من محادثات قادة تنظيم القاعدة عبر الهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية صادرة من إيران. كما لعبت إيران دوراً في تأسيس تنظيم قاعده الجهاد في بلاد الرافدين لاستهداف المصالح الأمريكية في العراق من خلال تنظيم أنصار الإسلام الكردي في منطقه بيارة  بمحافظة السليمانية،  فبعد ضرب هذا التنظيم  بمعرفة القوات الأمريكية عام 2003 خلال عملية إسقاط النظام العراقي هرب العديد من عناصر التنظيم إلى إيران،  وهناك حدث انشقاق داخل التنظيم بمعرفة المدعو عمر بازيان والذى كون تنظيم التوحيد وغالبية عناصره كانت من كتيبتي الفتح والمهاجرين بتنظيم أنصار الإسلام، وفى يوليو 2003 وبعد سقوط النظام العراقي، ذهب عمر بازيان رئيس تنظيم التوحيد والمنشق عن تنظيم أنصار الإسلام إلى بغداد عن طريق معبر المنذرية في خانقين بمحافظه ديالى ومنها إلى الفلوجة حيث اجتمع مع أحمد فضيل الخلايلة المعروف بأبو مصعب الزرقاوي واتفقا على أن يقوم الزرقاوي بتجميع المقاتلين العرب وعمر بازيان بتجميع المقاتلين الأكراد، وبعد عدة اجتماعات تم تكوين تنظيم جديد عربي كردي باسم "التوحيد والجهاد"، وفى مايو 2004 أكمل كل من أبو مصعب الزرقاوي وعمر بازيان تشكيل الهيكل التنظيمي "  للتوحيد والجهاد".

وفي الوقت الذي استخدمت فيه إيران تنظيم القاعدة كأداة للضغط استخدمته إيران أيضاً كأداة للمساومة بخفض الهجمات مقابل بعض التهدئة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ووصل الأمر لحد عقد إيران صفقات مع الولايات المتحدة كالمساهمة في الإيقاع ببعض قيادات تنظيم القاعدة وتسهيل عملية استهدافهم من قبل الولايات المتحدة، حيث ساعدت إيران بطريقة غير مباشرة في تسليم صهر أسامة بن لادن "سليمان أبو غياث" عقب استضافته فترة ثم أبعدته إلى تركيا ثم نجحت الأردن في اعتقاله بدلًا من تهريبه إلى باكستان، كما كان لإيران دوراً في مقتل سعد بن لادن نجل أسامة بن لادن في يوليو 2009على الحدود الإيرانية الباكستانية بواسطة طائرة بدون طيار أمريكية حينما سربت معلومات عن موعد خروجه من إيران.

عدم شن تنظيم القاعدة وتنظيم داعش هجمات مباشرة ضد إيران:

أدت العلاقة بين تنظيم القاعدة وإيران إلى تجنب التنظيم شن هجمات ضد إيران رغم العداء والخلاف العقائدي الشديد بين التنظيم وإيران، وقد تأكد ذلك عقب إعلان أبي محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم داعش وأحد قياداته في أحد إصداراته التي هاجم فيها تنظيم القاعدة بأن قيادات تنظيم القاعدة طلبت منهم في السابق عدم شن هجمات ضد إيران، وهو ما يفسر عدم توجيه تنظيم القاعدة ضربات ضد إيران ويؤكد أيضاً على ما سبق الإشارة إليه من وجود علاقة مصلحية برجماتية بين تنظيم القاعدة وإيران تقوم على عدم توجيه ضربات ضد إيران مقابل الدعم اللوجستي والحماية التي توفرها إيران لعناصر وقيادات تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، واستخدام التنظيم للأراضي الإيرانية للقيام بهجمات في أفغانستان وباكستان والعراق، وتدريب المقاتلين على الحدود مع إيران. ويعزز من مسألة تجاوز إيران للخلافات الأيدولوجية والعقائدية مقابل اعتبارات مصلحية وإقامتها علاقات مع حركة حماس في قطاع غزة لإيجاد أداة نفوذ في القضية الفلسطينية وضغط ضد إسرائيل وهو ما نجحت فيه إيران بالفعل.

ويمكن القول أيضاً أن تنظيم داعش لم يشن هجمات مباشرة ضد إيران للعلاقة التاريخية بين إيران والتنظيم حيث يعد تنظيم التوحيد والجهاد -والذي ساهمت إيران في تأسيسه كما سبق الإشارة - نواة لتنظيم داعش فيما بعد بحيث يمكن القول إن إيران قد ساهمت في تأسيس تنظيم داعش بدعمها لتنظيم التوحيد والجهاد منذ عام 2003 م، والذي ترأسه أبو مصعب الزرقاوي الذي سبق أن ذهب إلى أفغانستان والتقى بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وتسلل أبو مصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم التوحيد والجهاد من أفغانستان إلى شمال العراق عبر إيران.

الخلاصة:

نخلص من ذلك كله إلى أن الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة الإرهاب قد حكمتها تحقيق أولويات المصلحة الأمريكية بالدرجة الأولى ومدى تهديد الإرهاب لمصالح القومية الأمريكية وقد تفاوت الموقف الأمريكي تبعاً لذلك، ولعل الموقف الفرنسي في أعقاب تفجيرات باريس الذي لم يلجأ لحلف الأطلنطي وسعى لصياغة نوع من التعاون مع روسيا يكشف عن عدم الثقة في جدية الموقف الأمريكي والأوربي بصفة أساسية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصادر الدراسة:

  1. تركي الفيصل (رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق)، فاحش وما أدراك ما فاحش، صحيفة الشرق الأوسط، 13 يناير 2015، متاح على الرابط:

http://aawsat.com/node/264721

  1. ميرفت عوف، بعد أن اتهمت السعودية إيران بدعم التنظيم: ما حقيقة علاقة إيران بتنظيم القاعدة؟، ساسة بوست، 4 يناير 2016، متاح على الرابط:

 http://www.sasapost.com/qaeda-iran/

  1. قصة داعش.. من التخطيط في سجن بوكا تحت نظر الأميركيين.. إلى جذب البعثيين، صحيفة الشرق الأوسط، 4 فبراير 2015، متاح على الرابط:

 http://aawsat.com/node/241896

  1. سجن "بوكا".. حيث ولد تنظيم "داعش"، جريدة الحياة، 23 نوفمبر 2015، متاح على الرابط:

http://www.alhayat.com/m/story/12260189

  1. كمال حبيب، انقلاب السحر على الساحر: العنف المسلح من أفغانستان إلي بلاد العرب، المركز العربي للبحوث والدراسات، 14 يوليه 2014، متاح على الرابط:

http://www.acrseg.org/10026

  1. كمال السعيد حبيب، حدود فاعلية التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب، مجلة السياسة الدولية العدد 199، متاح على الرابط:

http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/3/111/5112/

  1. محمد محمود السيد، هل أخفقت الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة داعش؟، المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية، تقرير قضايا أمنية عربية، العدد رقم 5، متاح على الرابط:

http://dcsscenter.org/national_and_international_cases/arc.php?rw=582

  1. عادل الضوي، عن :القاعدة وداعش.. وإيران، بوابة الحركات الإسلامية، 21 ديسمبر 2014، متاح على الرابط:

http://www.islamist-movements.com/13353

  1. Andrew Cockburn, A Special Relationship
    The United States Is Teaming Up With Al Qaeda, Again, "
    Information Clearing House",14 December  2015, available at: http://www.informationclearinghouse.info/article43724.htm 
  2. Burak Bekdil, “Turkey's Double Game with ISIS Dateline”, Middle East Quarterly, vol. 22, no. 3, Summer 2015, available at: http://www.meforum.org/5317/turkey-isis

 

مجلة آراء حول الخليج