array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 106

السياسات الخارجية للولايات المتحدة عقب الحرب الباردة مهيمن عالمي أم شرطي متردد

الأحد، 03 نيسان/أبريل 2016

صدر عن مركز الخليج للأبحاث كتاب (السياسات الخارجية للولايات المتحدة عقب الحرب الباردة .. مهيمن عالمي أم شرطي متردد؟) للمؤلف فريزر كاميرون مدير مركز الاتحاد الأوروبي ـ روسيا، ومستشار في مركز الدراسات الأوروبية، وهو مركز ريادي في بروكسل، ومستشار لدى المعهد الأوروبي للدراسات الآسيوية، وهو أكاديمي ودبلوماسي سابق، وعمل مستشارًا لدى المفوضية الأوروبية لأكثر من عشر سنوات، وهو أستاذ زائر لدى الجامعات الأمريكية والأوروبية والآسيوية، له العديد من الكتب والمقالات والمحاضرات.

والكتاب الذي جاء في قرابة 400 صفحة، وعشرة فصول، إضافة إلى حزمة من الاستنتاجات عن السياسة الأمريكية في الداخل والخارج، بدأ بتتبع تاريخ الولايات المتحدة من كونها مستعمرة وحتى تربعها كقوى عظمى، ثم تناول مرحلة سنوات ما بعد الحرب الباردة، وسياسات الرؤساء الأمريكيين خاصة جورج بوش الابن، وبوش الابن، ثم تطرق إلى طبيعة الحكومات الأمريكية وسماتها واللاعبين الرئيسيين والمؤثرين فيها، ودور نائب الرئيس الأمريكي، ووزارات الخارجية، والدفاع، والاستخبارات، والأمن الداخلي، ومجلس الأمن القومي، وكذلك الكونجرس، وسلطاته ، ودوره في السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية من حيث اعتماد الموازنات والموافقة على المعاهدات وإعلان الحرب.

وتضمن الكتاب فصلاً عن السياسة الداخلية ومؤثراتها من جماعات الضغط المختلفة وأهمية هذه الجماعات وقوتها وتأثيرها في القرار الأمريكي، وصلاً عن وسائل الإعلام ودورها وأهميتها وتأثيرها على الرأي العام وصناعة القرار، ثم التجارة الخارجية والاقتصاد تحت مظلة العولمة، ثم تناول السياسة الخارجية الأمريكية ومن يصنعها، وأولوياتها.

ويعتبر المؤلف انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب تحرير الكويت مرحلة مهمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحولت منذ هذين الحدثين إلى القوى العظمى الوحيدة في العالم، أو القوة المفرطة كما وصفها وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، ثم ابتكار الرئيس جورج بوش الأب عبارة "النظام العالمي الجديد"، وبعد ذلك أعلن الرئيس بيل كلينتون عن مبدأ " توسيع الديمقراطية والأسواق الحرة" بوصفها السمات التي ميزت سياسته، فيما تعهد الرئيس جورج بوش الابن في خطاب تولي الرئاسة بـ " المحافظة على قوة أمريكا وحريتها".

ويرى المؤلف أن الولايات المتحدة تحتل موقعاً فريداً في الشؤون الدولية، ولم يسبق أن هيمنت دولة على مر التاريخ على المشهد الدولي كما تفعل الولايات المتحدة اليوم، ويرى أن أمريكا نسيج متكامل بغض النظر عن قوتها العسكرية، أو الاقتصادية، أو النفوذ السياسي، أو التقدم الثقافي، وهي الدولة الوحيدة على الأرض القادرة على بسط نفوذها في أي جزء من العالم.

يشرح الفصل الأول من هذا الكتاب، الصعود البطيء والمتواصل للولايات المتحدة إلى أن أصبحت قوة عالمية، ويوضح الضغوط المحلية والخارجية التي دفعت أمريكا إلى الدخول في حربين عالميتين، ثم الدخول إلى مرحلة الحرب الباردة.

يتناول الفصل الثاني سجل الرؤساء الثلاثة الذين حكموا البيت الأبيض منذ عام 1989م، وكيف سعوا إلى وضع مبدأ جديد للسياسة الخارجية الأمريكية في فترة ما بعد الحرب الباردة.

يبحث الفصل الثالث دور الرئيس والهيآت التنفيذية المعنية بالسياسة الخارجية، ويتناول الفصل الرابع دور الكونجرس في صنع السياسة الخارجية، والضوابط الدستورية التي تحكم الفروع التنفيذية والتشريعية للحكومة، ويستعرض الفصلان الخامس والسادس البيئة السياسية المحلية المتغيرة والتأثير المتزايد الفاعلين الآخرين المشاركين في العملية السياسية الخارجية.

الفصل السابع، يراجع تطور المصالح التي تحرك السياسة التجارية للولايات المتحدة ويتفحص تطورها ويدرس الدور الأمريكي في المنظمات المالية والاقتصادية الدولية.

ثم تتناول الفصول التالية الرد الأمريكي على هجمات 11 سبتمبر 2011م، ثم يتطرق إلى غياب الإجماع في شأن تحديد أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وينظر الفصل العاشر في النقاش الدائر حول الدور الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة في العالم، ومسألة الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية الأمريكية.

مجلة آراء حول الخليج