كتاب "وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي: أنماط الاتصال الجماهيري واتجاهات الرأي العام في دول الخليج"، من تأليف وإشراف د. خالد الجابر، ود. مختار العريشي، والبرفسور باري جونتر، وبمشاركة نخبة من المتخصصين يحتوي على 11 فصلاً، تتناول عرض دراسات أكاديمية واستقصائية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في شؤون الاتصال السياسي، ووسائل الإعلام، والإعلام الجديد، والجمهور والرأي العام في منطقة الخليج، وقد صدر عن دار (آي. بي. توريس) بلندن عام 2016، ويقع في (288) صفحة.
والقى مزيدًا من الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي وأدوارها ومكانتها وأوجه استخداماتها في المجتمعات العربية عمومًا والخليجية خاصة، وتناول في فصله الأول التوسع الرقمي في استخدامات وسائل الإعلام، خصوصًا التزايد استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي (الفيس بوك والتويتر واليوتيوب)، وقدم إحصائيات حديثة ودقيقة لمجموعة من الشرائح الرئيسية في دول الخليج والمجتمعات العربية، وطبيعة التعاطي والاستخدامات لمواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرض الفصل الثاني أهمية ودور تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي في السعودية، حيث تناولت الباحثة شوبهادي تشودري دور الإعلام الاجتماعي في صناعة منصة عامة، بالنظر إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي ومساهمتها في صياغة خطاب متنوع ومتعدد داخل اقتصاد الدولة، والتي ساعدت في صياغة خطاب مغاير.
أما عمر أنس فيتناول في الفصل الثالث "وسائل الإعلام الاجتماعية العربية: من الثورة العبطية إلى الواقعية السيبرانية"، دراسة استخدامات وسائل الإعلام الاجتماعي بعد أحداث ما يعرف "بالربيع العربي، 2011م"، والآثار المترتبة على إيجاد الفضاء العام أو المجال العام في دول الخليج.
ويناقش د. مارك جونز، في الفصل الرابع "استخدامات وسائل الإعلام الجديد في البحرين"، وفكرة وجود كثير من التحديات الاستراتيجية التي لعبت فيها مواقع التواصل الإعلامي الاجتماعي دورًا مهمًا في البحرين، والتي فتحت جبهة أخرى أمام العمل الدبلوماسي البحريني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإحداث التغيير الجذري في الاستراتيجية الدبلوماسية باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي نفسها لشرح المواقف والرد على الاتهامات.
ويتطرق الفصل الخامس "الهواتف المحمولة واستخدام الإنترنت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: منظور طلاب الجامعات"، الذي يشترك في تأليفه د. عبدالكريم الزياني ود. مختار العريشي، في دراسة عدد من الوسائل التي يستخدمها طلاب الجامعات في دول الخليج للحصول على المعلومات والأخبار عن مجتمعاتهم المحلية، وعادات الاستهلاك الإخباري والمصادر التي يعتمدون عليها في نقل وترويج واسترجاع المعلومات.
ويعرض الفصل السادس دراسة كل من د. ديفيد جورج بولا وجميس بيي، المعنونة بـ "استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والسياق المتغير في دولة الإمارات العربية المتحدة"، استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي من قبل فئات عديدة في المجتمع الإمارتي، كما يتناول دراسة قانون الجرائم الالكترونية في دولة الإمارات، فضلاً عن تعريف الفضاء الاجتماعي وكيفية تطبيق هذه القوانين في بعض الحالات المحددة.
ويتناول الفصل السابع "النساء والمشاركة السياسية عبر الإنترنت في الكويت"، والذي تستعرض فيه د. فاطمة السالم، النظر في أثر الثورة التكنولوجية على البناء السياسي والاجتماعي في الكويت، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والمشاركة السياسية للمرأة على صعيدي الإعلام الجديد New Media والإعلام التقليدي Old Media، ومدى التأثير والتفاعل في المشاركة السياسية للمرأة الكويتية في الإعلام الجديد،
أما الفصل الثامن "الإعلام الجديد كوسيلة بديلة للإعلام القائم في دول مجلس التعاون الخليجي"، للدكتور خالد الجابر والدكتور مختار العريشي، فيركز على دراسة جمهور ثلاث دول من مجلس التعاون (السعودية- قطر- البحرين)، وطبيعة أنماط الاستخدام لوسائل مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية التفاعل والتأثير، وفهم إلى أي مدى اتخذ الجمهور في دول الخليج المواقف والتوجهات المختلفة من أحداث الربيع العربي، ومدى مقارنة المحتوى السائد مع الأخبار التي كانت تعرض في وسائل الإعلام المختلفة.
كما يطرح الفصل التاسع "استخدامات وسائل الإعلام الجديد في مملكة البحرين، للباحث مارك أوين جونز، عددًا من الإشكاليات والمتغيرات التي واجهت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عام 2011م.
ويبحث الفصل العاشر، "وسائل الإعلام الاجتماعي والتغيير السياسي في دول الخليج العربي"، للباحثة سماح أحمد، دور الإعلام الاجتماعي في التأثير في الخطاب السياسي في دول الخليج، حيث تشير إلى أن مجتمع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج أصبح يتناول المسائل السياسية والمواضيع الجريئة على نحو متزايد.
أما في الفصل الأخير "مستقبل وسائل الإعلام الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي" فيستعرض ما تم الوصول إليه من خلاصة للنتائج والتحليلات في الفصول السابقة، ويطرح تصورات مستقبلية لتطوير وسائل الإعلام الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والاستفادة من الأخطاء والسلبيات التي خلفتها تداعيات ما يعرف "بالربيع العربي"، والاستثمار في مستقبل تساهم فيه وسائل الإعلام الاجتماعي في صناعة الوعي والحفاظ على كيان المجتمع وتعزي