array(1) { [0]=> object(stdClass)#13013 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 151

مركز الخليج للأبحاث: 20 عامًا من تطويع التقنية لخدمة منطقة الخليج

الأربعاء، 08 تموز/يوليو 2020

حرص مركز الخليج للأبحاث منذ تأسيسه في عام 2000 م، على استخدام أحدث ما توصلت إليه التقنية لتمكينه من تحقيق أهدافه العلمية. وقد بذل المركز جهودًا حثيثة من أجل ترسيخ الاهتمام بالمعرفة وتوظيف تقنية المعلومات بما يساهم في تعزيز الأبحاث ذات الصلة بمنطقة الخليج وتوسيع دائرة المستفيدين.

وإيمانًا من المركز بالدور الحيوي الذي تلعبه تقنية المعلومات في مختلف مناحي الحياة، وتماشيًا مع شعاره "المعرفة للجميع"، اتخذ المركز من التقنيات الرقمية بمختلف أنواعها كأحد الممكنات الهامة للأبحاث الخاصة بمنطقة الخليج. وقد أسهم ذلك في إثراء المحتوى المعرفي المتاح لمتخذي القرار، الباحثين والمتخصصين حول العالم.

يقوم المركز بنشر دراساته وأبحاثه ومنشوراته باللغتين العربية والإنجليزية من خلال موقعه الإلكتروني الذي يزوره المئات من المستخدمين يوميًا كأحد المصادر الهامة للمحتوى البحثي الخاص بمنطقة الخليج، مما وضع المركز في طليعة المراكز البحثية المتبنية لمبادئ النشر الإلكتروني والخدمات المعرفية الرقمية. كما أولى المركز أهمية خاصة للوسائط المتعددة تعزيزًا للمادة العلمية الغنية التي يقدمها ويشتمل ذلك على ملفات الفيديو والعروض التقديمية التفاعلية.

لم يقتصر الوجود الرقمي لمركز الخليج للأبحاث على موقع المركز فقط، فمن المبادرات الرائدة التي قام بها المركز في بداية عهده كانت إنشاء بوابة إلكترونية إعلامية باسم "الخليج في الإعلام" باللغتين العربية والإنجليزية لعرض أحداث ومستجدات وشؤون منطقة الخليج. وقد كانت تلك البوابة الوحيدة من نوعها في حينه والتي قدمت محتوى إلكترونيًا متميزاً للباحثين والمهتمين بالشأن الخليجي. هذا بالإضافة إلى تَصدر  مركز الخليج للأبحاث استضافة مركز بيانات الاتصالات في عام 2003م.

كما كان لمركز الخليج للأبحاث السبق في بناء الشبكات البحثية الرقمية قبل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي بوقت طويل. فمن خلال قواعد البيانات الغنية التي نجح المركز في بنائها ومخرجات برامجه البحثية، نجح المركز في أن يكون نقطة التقاء للباحثين من مختلف دول العالم مما عزز الإنتاج العلمي المتعلق بمنطقة الخليج. فقد أصدر المركز مجلة رقمية وهي " آراء حول الخليج" وهي أول مجلة خليجية دورية متخصصة في الشأن الخليجي وقضاياه والتحديات والمخاطر التي تواجهه، وتعد المجلة مرجعًا علميًا للباحثين والأكاديميين ولطلاب درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات العربية.

يسهم المركز في تعزيز أبحاث منطقة الخليج بما يقدمه من دراسات وأبحاث وتنظيم لقاءات ومؤتمرات خليجية وعالمية يتم نشرها إلكترونيًا لضمان وصولها لعدد أكبر من المستفيدين وذلك في مجالات الإقتصاد والطاقة والأنظمة السياسية والعلاقات الخارجية وقضايا الأمن والدفاع والقضايا البيئية وبرنامج أبحاث العلوم والتكنولوجيا. كما  عقد المركز حلقات نقاشية ودراسية عدة وأبرم إتفاقيات شراكة مع عدد من أكبر الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية. كما كان المركز من أوائل الجهات التي استخدمت تقنيات الاتصال بالفيديو (Video Conference) لمناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه عن بُعد، وهو ما كان يُعد نقلة تعليمية في منطقة الخليج. ونجح المركز في بناء قاعدة بيانات، تٌعد من أوائل وأكبر القواعد التي تشتمل على بيانات ومعلومات حول منطقة الخليج بالاعتماد على مصادر بيانات متنوعة سواء مكتبات أو مراكز دولية.

من خلال دوره كمركز للأبحاث، يرعى المركز العديد المحاضرات والدورات التدريبية المتعلقة ببناء مجتمع المعرفة ودفع عملية التنمية وخاصة في مجالات تقنية المعلومات، والمساهمة في إنتاج بحوث تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة وإيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري والتوظيف الأمثل للتقنية والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة. بالإضافة إلى ذلك، تبنى المركز العديد من البرامج البحثية وكان أبرزها برنامج أبحاث العلوم والتكنولوجيا، وهو من البرامج البحثية المتميزة المعنية بتأثير ابتكارات التقنية على السياسة، صناعة القرار، الاقتصاد والتنمية في منطقة الخليج. هذه البرامج ساهمت في نقل الخبرة المعرفية التي اكتسبها المركز طوال 20 عاما الماضية، حيث أن توظيف تقنيات المعلومات في البحث العلمي وفرت فرصًا للباحثين من خلال: زيادة القدرة على الوصول إلى البيانات والتي كانت مقتصرة على أماكن وجهات معينة، وزيادة التفاعل من خلال زيادة عدد المستخدمين لتقنيات المعلومات والتي كانت حِكرًا على حكومات ومراكز بحثية معينة، بالإضافة إلى الانتشار الكبير لاستخدام تقنيات المعلومات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولجميع الشرائح والقطاعات مما أدى إلى التأثير على السياسات العامة للحكومات والمنظمات البحثية والباحثين.

من خلال تنظيم ملتقى الخليج السنوي للأبحاث لمدة 10 سنوات متتالية في جامعة كامبرديدج العريقة في المملكة المتحدة، نجح مركز الخليج للأبحاث في تأسيس واحدة من أهم الفعاليات البحثية ذات العلاقة بالشأن الخليجي. وقد أسهمت مخرجات هذه الفعالية في توفير محتوى رقمي لا مثيل له من الأبحاث الخاصة بمنطقة الخليج تمثلت في أكثر من 2000 ورقة بحثية و 52 كتابًا بالإضافة إلى مقاطع الفيديو والمحتويات الإعلامية وهي نتاج مساهمات أكثر من 3000 باحث من شتى أنحاء العالم ينتمون إلى أكثر من 34 مؤسسة بحثية وتعليمية.

خلال مسيرته الممتدة لعشرين عامًا، كان مركز الخليج للأبحاث مثالاً رائدًا على الإستخدام الخلاق للتقنية الحديثة لدفع عجلة الأبحاث في منطقة الخليج ومن خلال تبنيه لشعار "المعرفة للجميع" سيستمر في تبني آخر ماوصلت إليه التقنية لتعزيز أنشطته البحثية وإيصال فائدتها إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.

مجلة آراء حول الخليج