ليس من السهل اختزال السياسة الأمريكية تجاه اليمن في قضية واحدة أو اثنتين، لأنها تشكل نسيجًا متشابكًا من القضايا في مقدمتها الصراع المسلح في اليمن والحرب على الإرهاب التي صارت تشبه القصة التي لا تنتهي، وتصارع الأجندات الدولية والإقليمية الذي يغذي الحرب ويحول بينها وبين النهاية، والنزاعات الداخلية التي تتقاطع مع الاختلافات القبلية والعرقية والمذهبية. هذا بالإضافة إلى التذبذب في السياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة الانتقالية الحالية التي زاد في أمدها العديد من القضايا الملحة على الساحة الداخلية التي تحول بين صناع القرار والتركيز على القضايا الخارجية. لكن ومع ذلك كله فإن القضية فرضت نفسها بطريقة أو بأخرى لدرجة دفعت بالإدارة إلى تعيين مبعوث خاص لمحاولة إيجاد حل سلمي للصراع المحتدم هناك.
تغير الموقف الأمريكي من الأزمة بين الإدارتين السابقة واللاحقة، حيث نظرت إدارة ترامب أن الصراع في اليمن بمثابة قضية يمكن الاستفادة منها للضغط على إيران ودفعها للتفاوض على برنامجها النووي هذا بالإضافة إلى أنها رأت في تلك الحرب فرصة لزيادة المبيعات العسكرية لدول التحالف وهي القضية الرئيسية التي كان الرئيس السابق يركز عليها بوصفها أولى أولوياته عند الحديث عن المنطقة. هذه الورقة تتناول خلفية الصراع بين القوى العظمى على اليمن وتطور السياسة الأمريكية تجاه النزاع الدائر هناك واحتمال تطوراتها وارتباطها بالملفات الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.
تاريخ يعيد نفسه: صراع القوى العالمية على اليمن
ما أشبه الليلة بالبارحة، ذلك أن السياسة هي تقاطع التاريخ والجغرافيا مع المصالح. فما نراه اليوم من صراع على اليمن من قبل القوى الإقليمية والعالمية له جذوره الضاربة في التاريخ، وأهم أسبابه الجغرافيا التي وهبت اليمن موقعًا نادرًا على طرق التجارة العالمية. بالإضافة إلى قيام حضارات عريقة منذ القدم مثل الحضارة السبأية والحميرية. ولعل الإشارة القرآنية في سورة النمل عن مملكة سبأ كما وردت في تقرير الهدهد إلى الملك العظيم والنبي الكريم سليمان عليه السلام الذي كان على رأس أقوى إمبراطورية عرفها العالم "وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" من أوضح الأدلة على تلك الأهمية. هذه الخيرات والموقع المهم على مضيق باب المندب جعلت من "اليمن السعيد" موضع اهتمام الامبراطوريات الطامعة بخيرات البلاد والسيطرة عليها كوسيلة لبسط النفوذ على طرق التجارة العالمية المرتبطة بطريق الحرير الذي كان يرتبط بالطرق البرية التي تمر عبر مكة المكرمة إلى بلاد الشام وعن طريق البحر من خلال ربط الخليج العربي بالبحر الأحمر والمحيط الهندي.
هذا الصراع وصل أوجه في القرن السادس الميلادي حين تشابكت مصالح ثلاث امبراطوريات كبيرة على اليمن وهي الامبراطوريات الفارسية والرومانية والحبشية والتي استخدمت الأديان في محاولتها ضمان ولاء السكان، حيث قام النجاشي امبراطور الحبشة بإرسال حملة لإخضاع اليمن وإنهاء النفوذ الفارسي فيها ثم قام بنشر الديانة اليهودية، في حين قامت الامبراطورية الرومانية خلال سيطرتها على اليمن بالعمل على نشر النصرانية. ولأن الصراع العالمي كان بين الامبراطوريتين الفارسية والرومانية فقد انحاز يهود اليمن إلى الفرس وقاموا بطلب العون منهم في سبيل التخلص من التبعية للدولة الرومانية، وبالفعل فقد أرسل أنو شروان حملة إلى اليمن أعادت النفوذ الفارسي وإلى أن جاء الفتح الإسلامي ودخل أهل اليمن في الإسلام.
نذكر ذلك للتدليل على أهمية اليمن وصراع القوى العالمية على تلك الأرض على مدار العصور وهو الذي تجدد في العصر الحديث عندما قامت بريطانيا باقتطاع اليمن الجنوبي وإعلانه محمية بريطانية عام 1839م، من خلال اختلاق حادثة مهاجمة سفينة هندية ترفع العلم البريطاني قرب ميناء عدن، التي كانت آنذاك تحت النفوذ المصري أيام الوالي محمد علي باشا الذي كان يحكم بالنيابة عن السلطان العثماني. أصبحت عدن نقطة انطلاق جديدة لتمدد النفوذ البريطاني في جنوب الجزيرة العربية والقرن الإفريقي حيث استمر الحكم البريطاني لليمن الجنوبي إلى عام 1967م، حين أعلنت بريطانيا انسحابها وقامت بتسليم الحكم إلى الجبهة القومية للتحرير اليسارية وذلك لضمان عدم توحيد اليمن لأن الشعار الذي رفعته جبهة تحرير الجنوب المنافسة كان توحيد اليمن، هذا مع العلم بأن بريطانيا كانت تعلم بأن وصول الجبهة القومية سوف يفتح المجال أمام الغريم الشيوعي المتمثل بالاتحاد السوفيتي للسيطرة على اليمن الجنوبي لكن ذلك الثمن ربما كان مقبولاً من بريطانيا مقابل الإبقاء على الانقسام اليمني.
حديثًا دخلت الصين هي الأخرى على خط المنافسة على السيطرة على ميناء عدن وذلك ضمن مخططها الاستراتيجي المسمى "الحزام الواحد والطريق الواحد" أو إعادة بناء طريق الحرير، والذي يشمل تطوير سلسلة من الموانئ العالمية في مواقع استراتيجية مثل ميناء جوادر الباكستاني والذي منح الصين موطئ قدم في بحر العرب. وقد توجت تلك الجهود بالتوقيع على اتفاقية تطوير وإدارة ميناء عدن في عام 2013م، وبموجب الاتفاق فقد التزمت الصين بتمويل عملية تطوير الميناء التي كان من المتوقع أن تبلغ نصف مليار دولار وتشمل القيام بعدة مشاريع من أهمها تعميق الميناء وتزويده برافعات عملاقة وقاطرات نقل الحاويات على أن تبدأ بالتنفيذ في عام 2015م، لكن حصول انقلاب 2014م، جاء في توقيت حرج وأدى إلى إلغاء الاتفاق.
نبذة تاريخية عن العلاقات الأمريكية-اليمنية
أهمية اليمن لم تغب عن الحكومة الأمريكية التي بدأت بتقديم الخدمات القنصلية في عام 1880م، حيث قامت بفتح قنصلية في مدينة تعز (عاصمة اليمن آنذاك) وهي الفترة التي بدأت فيها هجرة العمالة اليمنية إلى الولايات المتحدة. هذه الهجرة تطورت بشكل كبير عام 1920م، عندما أرسل هنري فورد باخرة إلى ميناء عدن لجلب العمال الذين يحتاجهم في مصانع ديترويت بسبب الإضرابات المتعددة للعمال من أصول أوروبية حيث أصبحت الجالية اليمنية عاملاً مهمًا في تطوير العلاقات بين البلدين. رفعت الولايات المتحدة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفارة في عام 1959م. وكانت الولايات المتحدة من أول الدول التي اعترفت بالجمهورية اليمنية.
دخلت العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن منعطفًا كبيرًا في عام 2000م، عندما نفذت مجموعة انتحارية مرتبطة بتنظيم القاعدة هجومًا على البارجة الحربية الأمريكية يو أس أس كول الراسية في ميناء عدن. أحدث الهجوم أضرارًا بالغة في السفينة وقتل 17 من الجنود وجرح 39 آخرين. كانت نتيجة الحادثة تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في اليمن من خلال القيام بعمليات عسكرية بالمروحيات والطائرات وأخيرًا بالطائرات المسيرة ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، هذه التطورات دفعت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الادعاء في عام 2005م، إلى أن الولايات المتحدة كانت تنوي احتلال ميناء عدن بعد استهداف المدمرة كول ولكن تم منعها من ذلك بالطرق الدبلوماسية.
الجالية اليمنية في الولايات المتحدة هي واحدة من أهم أعمدة العلاقات الأمريكية-اليمنية بسبب الدور الإيجابي الذي يشكله وجود أكبر جالية يمنية في العالم خارج اليمن حيث تقدر بمئات الآلاف، ثم هناك الدور السلبي المتمثل بالخشية من انخراط أبناء الجالية في تيارات التطرف وربما القيام بأعمال إرهابية. هذه القضية تجلت بوضوح في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضية الشيخ الأمريكي من أصول يمنية أنور العولقي الذي تمت تصفيته في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في عام 2010 في محافظة شبوة. وقد وجهت إدارة أوباما العديد من التهم للعولقي المولود في الولايات المتحدة منها إقامة علاقات مع الضابط الأمريكي نضال حسن الذي يشتبه في أنه قتل 13 عسكريًا في عملية إطلاق نار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، كما أنه اتهم بإجراء اتصالات أيضًا مع عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية في يوم عيد الميلاد في العام 2009م، هذه القضايا شكلت الأسباب التي دفعت الرئيس الأسبق أوباما إلى إصدار قرار تصفيته في غارة جوية كما أسلفنا.
الموقف الأمريكي المتأرجح من الحرب في اليمن
تعود بداية الحرب الدائرة في اليمن إلى الفترة التي تلت سقوط حكومة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح قبل عشر سنوات. والسبب يعود إلى أن تلك الحكومة مثل العديد من غيرها من حكومات المنطقة كانت قائمة، ليس على قوة مؤسسات الحكم، بل كانت تعمل على إضعاف تلك المؤسسات وإبدالها باللعب على التناقضات الداخلية فهي تارة تحارب الإرهاب بتقوية الحوثيين وتارة أخرى تدعم الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة لتصارع الحوثيين ولكن من دون أن تسمح بالقضاء على أحد، كل ذلك كان باسم الحرب على الإرهاب. هذه اللعبة التي وصفها الرئيس صالح بأنها تشبه الرقص على رؤوس الأفاعي أدت إلى الأوضاع الكارثية التي يمر بها اليمن اليوم. ولذلك فما إن ظهرت بوادر الضعف في منظومة الحكم، التي كانت مثل الهرم المقلوب، حتى استقوت واحدة من تلك الأفاعي، جماعة أنصار الله بقوة خارجية وهي إيران للانقضاض على الحكم في اليمن، وكانت الشرارة التي أشعلت حرب اليمن حين أعلنت دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الحرب على جماعة الحوثي وإسناد الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
سارعت إدارة الرئيس أوباما إلى تأييد جهود دول التحالف في اللحظات الأولى عند إعلان التدخل العسكري في اليمن حيث أعلنت "الرئيس أوباما يقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لدول مجلس التعاون الخليجي التي تقود العمل العسكري في اليمن". مع أن الإعلان أوضح أن القوات الأمريكية لن تخوض الحرب مباشرة، إلا أنها سوف تقوم ومن خلال خلية الأزمة مع القوات السعودية سوف تقوم بتقديم المعلومات الاستخبارية. تطور الدور الأمريكي مع مرور الأيام وصارت تقدم المعلومات المباشرة عن الأهداف التي يجب استهدافها في العمليات العسكرية. كل هذا على الرغم من أن الكونغرس بشقيه لم يكن متوافقًا مع هذه السياسة.
تواصلت تلك السياسة عندما جاء الدور على إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي سارع إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وقام بفرض العديد من العقوبات الاقتصادية كجزء من سياسته في فرض "حالة الضغط القصوى" على إيران لجلبها إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاقية جديدة حول المشروع النووي تكون أفضل من تلك التي توصلت إليها إدارة أوباما. سرعان ما توصل الرئيس ترامب إلى حقيقة أن الأزمة اليمنية نقطة يمكن من خلالها الضغط على إيران لجلبها إلى طاولة المفاوضات. كما وأنه وجد فيها الفرصة لزيادة مبيعات الأسلحة إلى دول المنطقة وهي الأولوية الكبيرة التي كان يذكرها كلما التقى بأحد المسؤولين من دول المنطقة.
السياسة الأمريكية في اليمن كما شرحها ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية في إدارة الرئيس ترامب خلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في عام 2018م، تسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:
- مواجهة تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
- التصدي للنفوذ الإيراني في اليمن.
- التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من نتيجة الصراع الدامي.
4ـ الولايات المتحدة تؤمن بأن الحل الوحيد للصراع يكمن في تسوية سلمية برعاية أمريكية.
هذه القضايا تشير إلى الرغبة القوية لدى الولايات المتحدة للتواجد العسكري في الساحة اليمنية من خلال الحرب على تنظيم الدولة في جزيرة العرب بالإضافة إلى التواجد السياسي من خلال لعب دور الوسيط في الجهود السياسية للوصول إلى تسوية سياسية للحرب الدائرة في اليمن تكون الولايات المتحدة هي التي تديرها وتقوم من خلالها برسم مستقبل اليمن.
جاءت إدارة الرئيس الجديد بايدن وهي تسعى إلى إحداث تغيير كبير في السياسة الأمريكية في المنطقة ومن أهم بنود ذلك التغيير العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وإيقاف الدعم العسكري للحرب في اليمن وتنشيط العمل الدبلوماسي لإيجاد حل لتلك الأزمة. ولذلك قامت بالعديد من الخطوات كان في مقدمتها تعيين الدبلوماسي الخبير بشؤون المنطقة تيموثي ليندركينغ مبعوثًا خاصًا إلى اليمن وأوكلت إليه مهمة التواصل مع أطراف الأزمة في سبيل الوصول إلى حل سياسي. كما وأنها قامت بالإعلان عن توقيف جميع الدعم العسكري لدول التحالف في الصراع اليمني، كما أعلنت عن رفع جماعة الحوثي "أنصار الله" من قائمة المجموعات الإرهابية، وقد شرح وزير الخارجية توني بلينكن هذا القرار بأنه جاء بناءً على "الآثار الكبيرة للقرار على الشعب اليمني الذي يعد أكبر كارثة إنسانية في العالم".
ليس من الواضح الطريقة التي يمكن أن تغير القرارات من أوضاع الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين من هذا الصراع كما وأن الإدارة لم تكلف نفسها عناء شرح الكيفية التي سوف تؤثر فيها تلك القرارات وما هي "الآثار الكبيرة" على الشعب اليمني. هذه القرارات بغض النظر عن صوابها من عدمه إلا أنها تمثل إشكاليات في المقاربة الأمريكية تجاه القضية اليمنية من عدة جوانب:
الأول هو أن توقيت القرارات في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى الضغط على أطراف النزاع للوصول إلى تسوية سلمية أضعف من قدرة الإدارة الأمريكية في التأثير على الطرف الحوثي لأنها فقدت أوراق ضغط مهمة ومن دون مقابل. ذلك لأن الإدارة الأمريكية لا تمتلك العديد من الأوراق التي يمكن استخدامها في الضغط على جماعة الحوثي في سبيل تقديم تنازلات للوصول إلى الحل الذي طال انتظاره.
الثاني هو أن القرارات جاءت متزامنة مع سعي الإدارة الأمريكية لحث الجانب الإيراني على العودة إلى الاتفاق النووي مما دفع بالعديد إلى التفكير بأن هذه التنازلات وإن كانت في الساحة اليمنية إلا أن الغاية منها الدفع بعجلة المفاوضات مع إيران.
الأمر الثالث هو حتى وإن كانت هذه التحليلات خاطئة وأن الإدارة الأمريكية أقدمت على تلك القرارات بناء على قناعة ذاتية، وهو أمر مستبعد إلا أنها أرسلت الرسالة الخاطئة لإيران وفتحت الباب أمامها للضغط في سبيل الحصول على تنازلات إقليمية وسوف يجد المفاوض الأمريكي صعوبة في فك الربط بين القضيتين.
كل هذه الأمور توحي بأن الاتفاق الجديد والطريق الذي سوف تسلكه الإدارة الحالية لن يختلف كثيرًا عن سابقه ولذلك فقد نشهد المزيد من التنازلات الأمريكية على حساب دول الإقليم مثل سحب المزيد من القوات الأمريكية في العراق وإخلاء تلك الساحة لوكلاء إيران أو قد تكون على شكل تقديم تنازلات أمام جماعة الحوثي والتمكين لها في اليمن على حساب المكونات الأخرى للشعب اليمني.
إيران سوف تحاول نقل صراعها مع الولايات المتحدة إلى دول المنطقة كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة لذلك فقد يشهد الخليج عمليات اعتراض السفن التجارية أو عودة للعمليات الإرهابية خصوصًا في العراق، أو من خلال التحرش بالقوات الأمريكية المتواجدة في العراق أو سوريا أو تصاعد الهجمات الصاروخية على المملكة من اليمن. هذه الأمور يجب أن تدفع بدول المنطقة لترتيب أوضاعها لكي تراعي المفاوضات أوضاع جميع دول المنطقة وألا تخرج خاسرة مرة أخرى كما حصل في الجولة السابقة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة الذي يتطلب تطوير حوار إيجابي بين دول المنطقة وإيران لنزع فتائل الأزمات التي تحرق المنطقة وفي مقدمتها الصراع الدائر في اليمن.