array(1) { [0]=> object(stdClass)#13382 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 170

جامعة الأميرة نورة رسمت خطة تطويرية كونها الجامعة النسائية الوحيدة في المملكة

الثلاثاء، 01 شباط/فبراير 2022

" طموحنا أن نبي وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيرها" برهنت مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور ملموس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي واللذين تنافس بهما دول العالم ، حيث تقف النساء والرجال على حد سواء لبناء هذا الوطن، ومن هذا المنطلق نرى الانعكاس الإيجابي لدور المرأة السعودية وتمكينها ورفع مستوى إسهاماتها في بناء المجتمع.

 ولقد حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة فنجد أن رؤية المملكة ۲۰۳۰ تبنت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية وأعدت لها برامج طموحة لتحقق التطلعات المأمولة إلى النهوض بالمواطن السعودي بشكل عام، وتمكين المرأة بشكل خاص كونها أحد مكامن القوة في الوطن. فدعم وتمكين المرأة اقتصادياً وزيادة دائرة مساهمتها ومشاركتها في سوق العمل كانت مضمنة في (36) هدفاً استراتيجياً في برنامج التحول الوطني، فنجد المرأة السعودية حاضرة في المناصب القيادية في الدولة، وتمثل المملكة في المناصب الدبلوماسية إضافة إلى توسيع دائرة عملها في الوزارات والقطاعات الحكومية والأهلية. ومع كل هذه الامتيازات التي قدمتها لها حكومتنا الرشيدة أثبتت المرأة قدرتها على النجاح بمشاركتها ومساهمتها القوية والفعالة كمحرك رئيس بالنهوض بوطننا العزيز وخدمته في المجالات والقطاعات المختلفة كافة. وأفضى ذلك إلى ارتفاع معدل مشاركة الإناث السعوديات في القوى العاملة لتصل إلى34,1 % في الربع الثالث من عام ۲۰۲۱م، مقارنة بالربع السابق، وذلك بزيادة مقدارها ۷٫۱ نقاط مئوية. ومما لا شك فيه أن التعليم الجامعي للمرأة يعد المنبر الأول للانفتاح المعرفي وبوابة العبور لسوق العمل والمساهمة الفعالة في المجتمع على جميع الصعد وفق ركائز تعليمية قوية تستند إلى دراستها الجامعية، فالتعليم الجامعي للمرأة يحتل مكانة كبيرة في السعودية، ولعل إنشاء أول كلية خاصة بالبنات في العام ۱۹۷۰م، لدليل على رؤية القيادة التي استشرفت المستقبل بالمكانة التي ستصل لها المرأة السعودية

جاء قرار إنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن جامعة متخصصة في تعليم المرأة ليكون شاهداً على ما تحظى به المرأة السعودية من جهود وإمكانيات في سبيل تطوير التعليم وتمهيد الطريق أمام المرأة للإسهام في مختلف جوانب الحركة التنموية.

 تبنت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مسؤولية توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، وتخريج كوادر نسائية مؤهلة ويظهر ذلك جليًا من خلال خطتها الاستراتيجية التي تقوم على سبعة أهداف استراتيجية تتمثل في (كفاءات منافسة في الاقتصاد الوطني، برامج أكاديمية متجددة تستشرف المستقبل، ريادة المرأة في مسيرة التنمية الوطنية، منظومة البحث والابتكار وريادة الأعمال، قيادة التأثير المعرفي والمجتمعي، ممکنات مؤسسية تدعم التميز والاستدامة والاستقرار المالي، حياة جامعية داعمة للصحة والرفاهية) ويندرج تحت هذه الأهداف (۲۸) مبادرة تعزز من الدور الوطني للجامعة في مواكبة رؤية المملكة ۲۰۳۰ واستثمار الإمكانيات والموارد المتاحة كافة للقيام برسالتها الوطنية على أكمل وجه.

 وسعيًا من الجامعة للاستجابة للمتغيرات المتسارعة التي تشهدها المملكة والاحتياجات المتجددة لسوق العمل، فقد رسمت خطة تطويرية لبرامجها تعد انطلاقة جديدة إلى التميز والرقي بهويتها التي تنفرد بها كونها الجامعة النسائية الوحيدة في المملكة والتي يقع على عاتقها الإسهام في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.

 وقد اتسمت خطة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لاستحداث وتطوير البرامج بالتركيز على التخصصات ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة، فأنشأت كلية القانون لتواكب التطورات الهائلة التي تشهدها المملكة في المنظومة التشريعية والقضائية والحاجة الملحة للتوسع في الدراسات والأنشطة القانونية محلياً ودولياً. وتماشياً مع تطلعات الرؤية والتحولات التقنية الكبيرة التي يعيشها المجتمع أنشأت الجامعة كلية الهندسة، كما استحدثت العديد من التخصصات التي تدعم الثورة التكنولوجية والتوجه الرقمي للمملكة ومنها برنامج الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، علوم البيانات وتحليلها. كما أعدت الجامعة خطتها لفتح فرص وظيفية جديدة ومتنوعة لخريجاتها في مختلف القطاعات ومنها قطاع الرعاية الصحية واللياقة، قطاع المال والأعمال، السياحة والترفيه، الثقافة والفنون وغيرها من القطاعات الحيوية، فاستحدثت عدداً من برامج البكالوريوس النوعية منها القبالة، الرعاية التنفسية، علوم الرياضة البدنية، الاقتصاد المالي، الصحافة الرقمية، الإرشاد السياحي، صناعة الأفلام والرسوم المتحركة، اللغة الصينية، وغيرها من التخصصات. ومن مبادرات الجامعة لدعم مشاركة المرأة السعودية في التنمية وفق رؤية ۲۰۳۰، إطلاقها عدداً من برامج الدراسات العليا منها ماجستير دراسات المرأة" وماجستير العلوم في الطاقة والابتكار والتي تنفرد بها الجامعة على مستوى المملكة بالإضافة لعدد من البرامج النوعية في المجال الصحي والعلمي والإنساني. ومع هذا إلا أن الجامعات ما زالت تكمل مسيرتها في دراسة احتياجات المجتمع المعرفية وسوق العمل وتواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية لتضمن التقدم والفاعلية والحياة الكريمة للفرد.

مجلة آراء حول الخليج