2025-09-29
شهدت الفترة الأخيرة تحركات هامة للقيادة السياسية السعودية على مختلف الساحات الداخلية، الخليجية، العربية، الإقليمية، والدولية، وكثفت ا...
شهدت الفترة الأخيرة تحركات هامة للقيادة السياسية السعودية على مختلف الساحات الداخلية، الخليجية، العربية، الإقليمية، والدولية، وكثفت الدبلوماسية السعودية جهودها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ وسط أجواء التوتر والصراع غير المسبوق التي تخيم على منطقة الشرق الأوسط، والتي بدأت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة حتى الآن بكل تبعاتها المؤلمة على الصعيد الإنساني والقانوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أزمات طاحنة، ثم حرب الـ 12 يومًا التي نفذتها إسرائيل ضد إيران وتبادل القصف بين الدولتين، ثم اعتداء إسرائيل على دولة قطر الشقيقة لاستهداف قيادات حركة حماس في الدوحة، ولمواجهة هذه الأحداث وغيرها جاء تحرك الرياض على أكثر من مستوى لتجنيب المنطقة ويلات التصعيد.
::/introtext::شهدت الفترة الأخيرة تحركات هامة للقيادة السياسية السعودية على مختلف الساحات الداخلية، الخليجية، العربية، الإقليمية، والدولية، وكثفت الدبلوماسية السعودية جهودها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ وسط أجواء التوتر والصراع غير المسبوق التي تخيم على منطقة الشرق الأوسط، والتي بدأت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة حتى الآن بكل تبعاتها المؤلمة على الصعيد الإنساني والقانوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أزمات طاحنة، ثم حرب الـ 12 يومًا التي نفذتها إسرائيل ضد إيران وتبادل القصف بين الدولتين، ثم اعتداء إسرائيل على دولة قطر الشقيقة لاستهداف قيادات حركة حماس في الدوحة، ولمواجهة هذه الأحداث وغيرها جاء تحرك الرياض على أكثر من مستوى لتجنيب المنطقة ويلات التصعيد.
المملكة العربية السعودية التي تنعم بالاستقرار والنهضة الداخلية، تستمر في العطاء وتستشعر الأخطار والتحديات المحدقة بالإقليم وتتعامل معها بكل جدية، وفي الوقت نفسه تبذل الغالي والنفيس لرفاهية شعبها، بالتزامن مع جهود صادقة لتثبيت السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، ففي الوقت الذي احتفلت فيه المملكة في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي باليوم الوطني الخامس والتسعين وسط تحقيق إنجازات غير مسبوقة في إطار رؤية 2030؛هذه الإنجازات التي كشف عن جزء منها سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في الكلمة التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، والتي تشرفتُ بسماعها من سموه خلال وجودي في افتتاح الدورة بمقر المجلس، حيث أوضح سموه أن الاقتصاد السعودي يمضي في تنويع مساراته وتأكيد قدرته على تقليص اعتماده على النفط وللمرة الأولى في تاريخنا حققت الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز أربعة ونصف تريليون ريال، وأشار سموه إلى أن اختيار 660 شركة عالمية لتكون المملكة مقرًا إقليميًا لها يجسد ما تحقق في البنية التحتية ومستوى الخدمات التقنية، ويؤكد متانة الاقتصاد السعودي وآفاقه المستقبلية الرحبة، وأوضح سموه ـ حفظه الله ـ أن المملكة ماضية في تعزيز البرامج العسكرية ورفع قدراتها الدفاعية إلى أعلى مستويات متقدمة عالميًا، كما أن التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين يسهم في تحقيق مستهدفاتنا في توطين الصناعة العسكرية وتسريعها حتى وصلت إلى أكثر من 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%.
وعلى صعيد العمل التشريعي، أشار سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ـ رعاه الله ـ إلى أن لمجلس الشورى بصمة واضحة ودورًا مهمًا فيما يتحقق من إنجازات عبر الإسهام في تطوير الأنظمة واستكمال المنظومة التشريعية وتحديثها لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة تشريعيًا.
ومع احتفالات المملكة باليوم الوطني والإنجازات التي تحققت على أرض بلادنا والتي تستهدف تنمية العنصر البشري وكافة مقدرات المملكة والنهوض بالقطاعات المدنية والعسكرية وتنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية والتي تصب جميعها في تبوؤ المملكة المكانة العالمية المرموقة التي وضعت خططها ورسمت ملامحها القيادة الحكيمة وتعمل على تحقيقها بمعدلات أسرع من المدد الزمنية المستهدفة، لم تتوان المملكة عن الاضطلاع بدورها الإقليمي والدولي، وكان لها مواقف حازمة تجاه التوتر في المنطقة، فأدانت الاعتداء الإسرائيلي على إيران وأكدت رفضها للحلول العسكرية أو التلويح بها في فض النزاعات، وأدانت أيضًا اعتداء إيران على دولة قطر الشقيقة العضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي لم تكن طرفًا في الحرب الإسرائيلية / الإيرانية، وذلك في إطار ثوابت المملكة التي تتمسك بسياسة التعايش السلمي، والامتثال للقانون الدولي، وترأس سمو ولي العهد وفد المملكة إلى القمة العربية / الإسلامية المشتركة بالدوحة في 15 سبتمبر 2025م، لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر ،هذه القمة التي أكدت في بيانها الختامي على الالتزام العربي والإسلامي الثابت بسيادة واستقلال وأمن جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتذكير بالواجب الجماعي في الرد على هذا العدوان دفاعًا عن الأمن المشترك للدول المشاركة.
واستمرارًا للدور التاريخي للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية وتمسكها الدائم والصادق بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة في 5 يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار نهجها الدائم لتقديم المبادرات السلمية منذ مبادرة فاس 1981م، مرورًا بالمبادرة العربية للسلام التي تبنتها جامعة الدول العربية عام 2002م، جاءت مبادرة حل الدولتين في نيويورك برئاسة المملكة و فرنسا التي انعقدت من 28 إلى 30 يوليو الماضي بالأمم المتحدة، ثم استكملت اجتماعها ضمن انعقاد دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر الماضي، وتمخض عن الاجتماعين إعلان نيويورك الذي تضمن 42 بندًا وضعت خريطة طريق لحل الدولتين، ثم صدر البيان السعودي ـ الفرنسي في نهاية مؤتمر سبتمبر، مشيدًا بالنتائج التي تحققت في مؤتمر حل الدولتين الذي حظي بتأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا التي أكدت الالتزام الدولي الثابت بحل الدولتين، وأن هذا المؤتمر يرسم مسارًا لا رجعة فيه لبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة كافة، واعترفت بالدولة الفلسطينية حتى كتابة هذه السطور 159 دولة من أصل 193 دولة ومازالت الاعترافات مستمرة.
وأكد البيان السعودي ـ الفرنسي المشترك على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاندماج الإقليمي، كما نصت عليه المبادرة العربية للسلام.
تظل الجهود السعودية محور ارتكاز التحركات الدولية لصناعة السلام في الشرق الأوسط بقيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وتدعو المملكة جميع الأطراف المعنية بإخلاص النوايا وتوفر الإرادة السياسية والتخلي عن النظرة الأحادية، وتحث المجتمع الدولي إلى الجدية لحل مشاكل المنطقة وإنهاء أزماتها والتوجه نحو السلام والتنمية والعيش المشترك بإقرار حل الدولتين.
::/fulltext:: )- قراءات سياسية / إحصائيات وارقام في خطاب الرئيس الروسي بوتين خلال الدروة 26 لمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي - أ.د. صالح بن محمد الخثلان
2023-07-04
- قراءات سياسية / انعكاسات زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إلى الجمهورية الفرنسية - مركز الخليج للأبحاث
2023-07-04
- قراءات سياسية / وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في أهم خطوة دبلوماسية لاستئناف العلاقات بين السعودية وإيران - مركز الخليج للأبحاث
2023-07-04
object(stdClass)#1148 (15) { ["category_id"]=> string(4) "4374" ["asset_id"]=> string(5) "12637" ["category_title"]=> string(19) "كاتب الشهر" ["alias"]=> string(19) "2022-10-04-11-34-44" ["created_user_id"]=> string(3) "938" ["created_time"]=> string(19) "2020-08-30 19:29:57" ["checked_out_time"]=> string(19) "0000-00-00 00:00:00" ["content_id"]=> string(4) "6290" ["content_asset_id"]=> string(5) "14882" ["content_title"]=> string(57) "مشاركات الدكتورة فاطمة الشامسي" ["catid"]=> string(4) "4374" ["created"]=> string(19) "2022-10-04 11:34:44" ["images"]=> string(273) "{"image_intro":"images\/178\/Dr-FatemahAlshamsi-cover-page-pic.jpg","float_intro":"","image_intro_alt":"","image_intro_caption":"","image_fulltext":"images\/178\/Dr-FatemahAlshamsi-cover-page-pic.jpg","float_fulltext":"","image_fulltext_alt":"","image_fulltext_caption":""}" ["urls"]=> string(121) "{"urla":false,"urlatext":"","targeta":"","urlb":false,"urlbtext":"","targetb":"","urlc":false,"urlctext":"","targetc":""}" ["introtext"]=> string(435) "" }
مجلة اراء حول الخليج
٣٠ شارع راية الإتحاد (١٩)
ص.ب 2134 جدة 21451
المملكة العربية السعودية
+هاتف: 966126511999
+فاكس:966126531375
info@araa.sa :البريد الإلكتروني